خلال عام.. أكثر من 13 مليون زائر للصلاة فى الروضة الشريفة

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين أنها نجحت في تسهيل وصول أكثر من 13 مليون زائر للصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي خلال عام واحد، وذلك ضمن جهودها الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز تجربة ضيوف الرحمن.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإنجاز يُجسد التكامل بين مختلف الجهات الحكومية، ويؤكد حرص القيادة الرشيدة- أيدها الله- على تيسير أداء الشعائر الدينية في أجواء من الطمأنينة والروحانية، مستندة إلى أحدث الوسائل التقنية والتنظيمية لتوفير أفضل الخدمات للزوار.
وأشارت الهيئة إلى أن الجهود التنظيمية شملت تطوير منظومة الحجز المسبق عبر التطبيقات الرقمية الرسمية "نسك" و"توكلنا"، وتوسيع نطاق التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية والخدمية، إلى جانب تعزيز الطاقة التشغيلية للكوادر الميدانية لضمان انسيابية حركة الزوار وتنظيم دخولهم وخروجهم بسلاسة ووفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
واعتُمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل حركة الزوار وتحديد الأوقات المثلى للدخول، إضافة إلى توفير لوحات إرشادية متعددة اللغات وخدمات مساندة لكبار السن وذوي الإعاقة، بما يضمن تجربة روحانية ميسرة وآمنة لجميع فئات المجتمع.
وأضافت الهيئة أن «هذا الإنجاز يعكس التكامل بين مختلف الجهات الحكومية»، مشيرة إلى حرص القيادة السعودية على تيسير أداء الشعائر الدينية في أجواء من الطمأنينة والروحانية، موضحة أن الجهود اعتمدت على استخدام أحدث الوسائل التقنية والتنظيمية لتوفير أفضل الخدمات للزوار.
وأشارت إلى تعزيز الطاقة التشغيلية للكوادر الميدانية لضمان انسيابية حركة الزوار وتنظيم دخولهم وخروجهم بسلاسة، بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة.
وأكدت الهيئة استمرارها في العمل على تطوير منظومة الخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للرؤية الوطنية، وفي مقدمتها تعزيز مكانة المملكة وجهة إسلامية رائدة على مستوى العالم.
يذكر أن في عام 1397هـ صدر أمرا بإنشاء الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين حيث أنيط بها الإشراف الكامل على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وكان أول رئيس لها بعد التعديل هو الشيخ ناصر بن حمد الراشد.
وقد صدر فيما بعد التوجيهُ بالموافقة على قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري الذي ينص على دمج الإشراف الديني والأجهزة الحكومية الأخرى العاملة بالحرمين الشريفين تحت إدارة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين.
وفي عام 1407هـ صدر أمرا بتعديل اسمها إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد قامت الرئاسة العامة بناءً على توجيه الملك فهد رحمهُ الله بتوزيع المصاحف والأجزاء من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بشكل مستمر، ووصل مجموع ما يتم تزويد الحرمين سنوياً آنذاك أكثر من 130000 نسخة، منها ما يُقارب 70000 نسخة لبيت الله الحرام في مكة المكرمة، وما يزيد عن 60000 نسخة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.
في 8 أغسطس 2023م صدر قرار مجلس الوزراء بتحويل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وبالاستقلال المالي والإداري.
وصدر أمر ملكي بتعيين الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة رئيساً لمجلس إدارة الهيئة، وفي فبراير 2024م عُين المهندس غازي بن ظافر الشهراني رئيساً تنفيذياً للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.