عاجل

قائد المراسم الجنائزية

الكاردينال جيوفاني باتيستا ري يقود قداس جنازة البابا فرنسيس

الكاردينال جيوفاني
الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجمع الكرادلة

تولى الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، قيادة مراسم جنازة البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس.

ويُعد الكاردينال ري، البالغ من العمر 91 عامًا، واحدًا من الشخصيات المحورية داخل الفاتيكان، ويتمتع بتاريخ طويل من الخدمة في الكنيسة الكاثوليكية.

سيرة ومسيرة طويلة

رُسم الكاردينال ري كاهنًا لأبرشية بريشيا الإيطالية عام 1957. وفي عام 2001، قام البابا يوحنا بولس الثاني بترقيته إلى رتبة كاردينال، تقديرًا لدوره البارز داخل أروقة الكنيسة.

وفي عام 2020، تم انتخابه عميدًا لمجمع الكرادلة، وهو المنصب الأرفع بين الكرادلة، وقد جدد البابا فرنسيس ولايته في فبراير من هذا العام، مما عزز من حضوره القيادي في لحظات حساسة مثل تنظيم الجنازات واختيار البابا الجديد.

شاهد على محطات فاصلة في تاريخ الكنيسة

شارك الكاردينال ري في مجمعي انتخاب الباباوات (الكونكلاف) في أبريل 2005 الذي انتُخب فيه البابا بنديكت السادس عشر، وفي مارس 2013 الذي أسفر عن انتخاب البابا فرنسيس.

واليوم، يقود بنفسه القداس الختامي لرجل كان شاهدًا على انتخابه وأحد داعمي رؤيته الإصلاحية.

دور محوري في المرحلة الانتقالية

بصفته عميد مجمع الكرادلة، يلعب الكاردينال جيوفاني باتيستا ري دورًا محوريًا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها الكنيسة الكاثوليكية حاليًا. فبعد انتهاء مراسم الجنازة، سيقود ري الاجتماعات التحضيرية لمجمع الكرادلة (الكونكلاف) الذي سيلتئم لاختيار البابا الجديد.

وبفضل خبرته العميقة وحضوره الطويل في الدوائر الفاتيكانية العليا، يُنظر إليه باعتباره شخصية توجيهية خلال هذه اللحظات الحاسمة، حيث سيسعى للحفاظ على وحدة الصف الكنسي وضمان انتقال سلس للقيادة الروحية للعالم الكاثوليكي.

شخصية تجمع بين الصرامة والحكمة

عرف عن الكاردينال ري تمسكه العميق بالتقاليد الكنسية من جهة، وقدرته على مواكبة التغيرات الداخلية من جهة أخرى.

فقد كان مدافعًا عن قيم الثبات العقائدي خلال مرحلة البابا بنديكت السادس عشر، كما دعم توجهات البابا فرنسيس الإصلاحية القائمة على تعزيز الرحمة والانفتاح الاجتماعي.

ويُتوقع أن تلعب شخصيته، التي تجمع بين الصرامة الإدارية والحكمة الروحية، دورًا أساسيًا في تهيئة الأجواء لاختيار خليفة للبابا فرنسيس يتماشى مع التحديات الكبرى التي تواجه الكنيسة في القرن الحادي والعشرين.

تم نسخ الرابط