ترامب ينحني احترامًا للبابا الراحل
ترامب ينحني احترامًا والأمير ويليام يودع البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس

في مشهد مؤثر داخل كاتدرائية القديس بطرس، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام نعش البابا فرنسيس، المنصوب في الصالة الرئيسية والمغلق بإحكام، ليؤدي التحية الأخيرة لقداسته.
وعقب تقديم احترامه، غادر ترامب الكاتدرائية متوجهًا إلى الساحة الخارجية حيث انضم إلى بقية زعماء العالم استعدادًا لبدء مراسم القداس الجنائزي.

الأمير ويليام يقدم التحية نيابة عن الملك
كما التُقطت صور للأمير ويليام، ولي عهد المملكة المتحدة، وهو ينحني برأسه احترامًا أمام نعش البابا.
ويحضر الأمير المراسم نيابة عن والده، الملك تشارلز الثالث، الذي كان قد التقى بالبابا فرنسيس خلال زيارة رسمية إلى إيطاليا قبل أسابيع قليلة.

أجواء روحانية وسط إجراءات أمنية مشددة
بينما كانت نصوص من الإنجيل تُتلى عبر مكبرات الصوت في ساحة القديس بطرس، منها مقطع يحكي عن زيارة مريم المجدلية والنساء إلى قبر المسيح الفارغ صباح عيد القيامة، خيم على الأجواء مزيج من السكينة والتوتر.
صوت ترتيل "آفي ماريا" باللاتينية ملأ الساحة، لكنه كان يتداخل مع أزيز مروحيات الشرطة التي حلقت فوق المكان لضمان تأمين الفعاليات، إلى جانب أصوات طيور النورس التي أضافت مشهدًا طبيعيًا مؤثرًا لهذا اليوم التاريخي.
زعماء العالم يتوافدون على ساحة القديس بطرس
مع تقدم الوقت نحو بدء قداس الجنازة، بدأت الشخصيات الدولية في التوافد إلى أماكنهم المحددة في ساحة القديس بطرس. المشهد مهيب: رؤساء دول، ملوك، ورجال دين من مختلف أنحاء العالم يجلسون جنبًا إلى جنب مع المؤمنين البسطاء، في لحظة تعكس وحدة إنسانية نادرة حول إرث البابا فرنسيس.
مزيج من الرسمي والشعبي
ورغم الطابع الرسمي للمراسم، إلا أن أجواءها حملت الكثير من الإنسانية والبساطة، بما يتماشى مع وصية البابا. فقد بدا واضحًا أن هذا اليوم لا يخص النخبة السياسية والدينية فقط، بل هو وداع جماعي لرجل كسر الحواجز بين السلطة والشعب، وظل طوال حبريته مناصرًا للفقراء والمظلومين.
أصوات مختلطة في سماء الفاتيكان
بالتزامن مع التراتيل الدينية، كانت سماء الفاتيكان تعج بأصوات متباينة: ترتيل "آفي ماريا" من مكبرات الصوت، تحليق مروحيات الشرطة، وأصوات النوارس، في مشهد سمعي يجسد حالة من التداخل بين الروحانية والواقع الأمني المشدد، ليضيف طابعًا فريدًا لهذا الوداع الاستثنائي.