الضرائب تطلق غرفة عمليات مركزية لدعم تنفيذ التسهيلات الجديدة ومساندة الممولين

قال الدكتور السيد صقر، نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن حزمة التسهيلات الضريبية تمثل انطلاقة جديدة لكافة أطراف المنظومة الضريبية، سواء للممولين أو المحاسبين أو المصلحة نفسها، وأوضح أن هذه الحزمة تعد مشروعًا وطنيًا ذا أبعاد قومية واقتصادية، يستهدف إحداث إصلاح حقيقي ومستدام في العلاقة بين الدولة ومجتمع الأعمال، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات.
وزارة المالية ومصلحة الضرائب
وأشار إلى أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب بادرتا بإطلاق المرحلة الأولى من التسهيلات، انطلاقًا من قناعة عميقة بأهمية التيسير وبناء جسور الثقة مع الممولين، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه مجتمع الأعمال.
وفي هذا السياق، وصف الدكتور صقر اللقاء الذي عقدته المصلحة مع المحاسبين والمراجعين بأنه لقاء استثنائي، إذ يعد الأول من نوعه الذي تتم فيه دعوة المحاسبين للحوار داخل مقر المصلحة، تأكيدًا على دورهم المحوري كحلقة وصل رئيسية بين المصلحة والممولين، وشركاء فاعلين في تنفيذ الحزمة وتحقيق أهدافها.
لجنة متابعة لتنفيذ التسهيلات
وأضاف أن المصلحة أنشأت لجنة عليا لمتابعة تنفيذ الحزمة تحت الإشراف المباشر لرئيس مصلحة الضرائب، كما تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بقطاع المناطق الضريبية، تتفرع منها مجموعات عمل من الإدارات والمأموريات المختلفة لضمان سرعة التواصل والمراجعة الفورية ومعالجة أية ملاحظات ميدانية بشكل لحظي.
ولتيسير التنفيذ، لفت نائب رئيس المصلحة إلى أنه تم إعداد ملصقات إرشادية موحدة تم تعليقها في جميع المأموريات الضريبية، متضمنة أرقام تواصل مباشرة مع كل من رئيس المأمورية، ورئيس المنطقة، إلى جانب الخط الساخن للمصلحة ورقم "الواتس آب" الخاص بغرفة العمليات، بما يضمن توفير قنوات دعم فوري للممولين.
وأكد الدكتور صقر أن الفترة المقبلة ستشهد وجهًا جديدًا لمصلحة الضرائب المصرية، يعكس إعادة ترتيب الأولويات بما يواكب متغيرات الواقع، ويحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمة المقدمة ورضا الممولين والمحاسبين معًا.
من جانبهم، أعرب المحاسبون والمراجعون المشاركون في اللقاء عن اعتزازهم بدعوتهم للحوار مع قيادات المصلحة داخل مقرها الرسمي، مؤكدين أن هذه الخطوة تعبر عن توجه حقيقي نحو تعزيز التواصل مع الشركاء في المجتمع الضريبي.
التسهيلات الضريبية الجديدة
كما أشاد الحضور بحزمة التسهيلات الضريبية، واعتبروها تحولًا مهمًا في الفكر الضريبي، ودليلًا عمليًا على وجود إرادة جادة لدى الدولة لتبسيط الإجراءات ودعم الممولين. وأعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة في مجالات التدريب والتوعية والمتابعة.
واختتم المحاسبون مشاركتهم بالتأكيد على رغبتهم الصادقة في التعاون الكامل مع المصلحة لدعم نجاح الحزمة الجديدة، واستعدادهم لنقل التوعية إلى الممولين والمساهمة في تقديم الحلول الميدانية، دعمًا لمسار التطوير والميكنة الشاملة الذي تنتهجه وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية.