عاجل

غارات أمريكية تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة

غارات أمريكية تستهدف
غارات أمريكية تستهدف مواقع للحوثيين

شنت مقاتلات أمريكية، سلسلة غارات جوية جديدة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية، أبرزها العاصمة صنعاء ومحافظتا الحديدة وصعدة.

وأفادت مصادر محلية لوسائل إعلام مقربة من الحوثيين بأن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء، لاسيما في منطقتي بني مطر وجبل عصر المطل على العاصمة، حيث يُعتقد أن الحوثيين يستخدمون هذه المواقع كمخازن جبلية للأسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن القصف الجوي تسبب في انفجارات عنيفة، فيما شُنَّت غارات إضافية على مواقع في محافظة المحويت المجاورة.

وفي محافظة صعدة، معقل الجماعة، ذكر شهود عيان أن الطائرات الأمريكية قصفت تحصينات حوثية في مديرية سحار الواقعة غرب مدينة صعدة، فيما اتهم الحوثيون القوات الأمريكية باستهداف مناطق مأهولة بالبدو الرحّل.

وتشهد مديرية سحار تكثيفاً في الغارات الجوية الأمريكية، باعتبارها تضم معسكرات ومواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، وهو حال العديد من المناطق الأخرى في محافظة صعدة.

استهداف مواقع في الحديدة

في سياق متصل، أفادت المصادر أن أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية الصليف الساحلية بمحافظة الحديدة، حيث تنتشر أنفاق عسكرية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها في تخزين الأسلحة وتعزيز تحركاتهم.

تصعيد في الحملة الجوية

تواصل الولايات المتحدة تنفيذ حملة جوية واسعة النطاق تستهدف مواقع حوثية في 13 محافظة يمنية، في إطار مساعيها لردع الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف مشغلي الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية التابعة للجماعة.

الحملة الأمريكية ضد الحوثيين

تزايدت وتيرة الضربات الأمريكية ضد مواقع الحوثيين منذ أواخر عام 2023، بعد تصاعد هجمات الجماعة على سفن الشحن وناقلات النفط في البحر الأحمر، ضمن ما وصفته الجماعة بأنه دعم لقطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية.

واعتبرت الولايات المتحدة، إلى جانب حلفاء دوليين، أن هذه الهجمات تشكل تهديداً مباشراً لحرية الملاحة الدولية وأمن التجارة العالمية.

وفي يناير 2024، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن إطلاق عمليات عسكرية مشتركة استهدفت مواقع ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن ما سُمّي بـ"حملة الردع البحري".

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن هذه العمليات تهدف إلى "تقويض القدرات العسكرية للجماعة وضمان أمن الممرات البحرية الاستراتيجية"، مع التشديد على أن الغارات تستهدف منشآت عسكرية حصراً.

ورغم الضغوط الدولية والدعوات إلى ضبط النفس، يواصل الحوثيون شن هجمات متفرقة على سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.

تم نسخ الرابط