عاجل

تفتح أبواب التحرش بالأطفال.. الأوقاف تحذر من ألعاب الإنترنت

التحرش الإلكتروني
التحرش الإلكتروني

في ظل الانتشار المتسارع لاستخدام الإنترنت بين الأطفال والمراهقين، حذّرت وزارة الأوقاف من تزايد حالات التحرش الإلكتروني التي تستهدف النشء من خلال الألعاب والمنصات الرقمية وتطبيقات الدردشة، مؤكدة أن الوقاية من هذه الظاهرة الخطيرة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية.

مظاهر التحرش الإلكتروني 

أوضحت الوزارة أن التحرش لم يعد محصورًا في الشارع أو الأماكن العامة، بل بات يتخذ أشكالًا خفية عبر الرسائل، الصور غير اللائقة، أو محاولات التقرب غير المناسبة من الأطفال عبر الإنترنت. وغالبًا ما يقع الأطفال ضحية بسبب غياب الوعي الرقمي وضعف الرقابة الأسرية.

 التربية الرقمية

ودعت الأوقاف أولياء الأمور إلى دمج التربية الرقمية في حياتهم اليومية، عبر:

  • الحوار الدائم مع الأبناء حول مخاطر الإنترنت.
  • متابعة المحتوى الذي يتعرضون له دون فرض رقابة صارمة.
  • بناء الثقة بينهم وبين أطفالهم لتشجيع المصارحة.
  • تعليم الأبناء احترام خصوصيتهم وعدم مشاركة بياناتهم الشخصية أو صورهم.


الجانب الديني والتربوي

شددت الوزارة على أهمية ترسيخ القيم الدينية لدى الأبناء، كالحياء، ومراقبة الله، والاعتزاز بالكرامة، مؤكدة أن هذه المبادئ تشكّل خط الدفاع الأول ضد الانزلاق خلف السلوكيات المنحرفة، أو الوقوع فريسة للابتزاز الإلكتروني.

الإجراء السليم عند حدوث التحرش

في حال تعرض الطفل لأي موقف مزعج، نصحت الوزارة باتباع الخطوات التالية:

  • الاستماع للطفل دون توبيخ.
  • جمع الأدلة الرقمية وتوثيق الواقعة.
  • التوجه إلى الجهات المختصة لتقديم بلاغ رسمي.
  • دعم الطفل نفسيًا وتقديم المساعدة من متخصص إذا تطلب الأمر.


توصيات وقائية

  • استخدام أدوات الرقابة الأبوية الذكية.
  • تقليل أوقات الاستخدام المفرط للأجهزة.
  • تعليم الأبناء رفض التفاعل مع الغرباء أو فتح روابط غير معروفة.


وأكدت وزارة الأوقاف أن التربية في العصر الرقمي أصبحت أكثر تعقيدًا وتتطلب وعيًا ومتابعة دقيقة من الأسرة، مشيرة إلى أن حماية الأبناء من التحرش الإلكتروني تبدأ من بناء علاقة قائمة على الثقة والوعي، وليس الخوف والمنع فقط.

كما أن حماية الأبناء من مخاطر التحرش الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، لا يمكننا أن نغفل أهمية دور الوالدين في توفير بيئة آمنة من خلال التوجيه والمراقبة الذكية، وكذلك في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية التي تساهم في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات الرقمية.

 ولضمان سلامة الأبناء في هذا العصر الرقمي، يجب أن نواكب التطورات التقنية بحذر، مع التركيز على تثقيف الأطفال وتنمية وعيهم حول الاستخدام الآمن للإنترنت. بذلك، نُسهم في حمايتهم من المخاطر الإلكترونية التي قد تهدد مستقبلهم وأمنهم النفسي.

تم نسخ الرابط