هل تشعر بالدوخة بعد التمارين؟ قد تكون هذه رسالة عاجلة من جسدك
ممارسة الرياضة من أفضل العادات التي يمكنك التمسك بها للحفاظ على صحتك ولياقتك، لكنها ليست دائمًا خالية من المخاطر. كثيرون يخرجون من صالة التمارين وهم يشعرون بالدوخة أو عدم الاتزان، معتقدين أن الأمر طبيعي أو ناتج عن مجهود زائد. لكن الحقيقة أن هذا العرض البسيط قد يكون جرس إنذار لا يجب التغاضي عنه.
ما الذي يحدث داخل جسدك؟
الدوخة بعد التمرين قد تشير إلى واحد أو أكثر من هذه الأسباب:
- نقص الطاقة (هبوط السكر): عندما تذهب للتمرين دون تناول وجبة خفيفة، فإنك تحرم جسدك ودماغك من الوقود اللازم، ما يؤدي إلى دوخة مفاجئة.
- الجفاف: التعرق الشديد دون تعويض السوائل يُضعف الدورة الدموية ويسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وهو ما ينعكس على توازنك.
- الحركات المفاجئة: الوقوف السريع بعد رفع الأوزان الثقيلة يمنع الدم من التدفق بشكل كافٍ إلى الدماغ، مما يُسبب الشعور بالدوار.
لا تستهِن بهذه الأعراض!
هناك علامات يجب أن تتوقف أمامها فورًا، لأنها لا تدل فقط على تعب، بل ربما تشير إلى مشكلة صحية:
- عدم وضوح الرؤية أو الشعور بالارتباك.
- ألم في الصدر أو اضطراب في نبضات القلب.
- فقدان الوعي أو الشعور بالإغماء.
- صداع شديد أو غثيان متكرر.
خطوات بسيطة لتجنّب الخطر
تناول وجبة خفيفة قبل التمرين: مثل الموز مع زبدة الفول السوداني أو كوب من الشوفان بالمكسرات.
- اشرب الماء بانتظام: كل 15 إلى 20 دقيقة أثناء التمرين، ولا تنتظر الشعور بالعطش.
- تدرّج في الحركة: لا تقف فجأة، وامنح جسدك فرصة للراحة بين الجولات.
- لا تهمل الإحماء والتهدئة: خصص 5 إلى 10 دقائق لتمديد عضلاتك قبل وبعد التمرين.
- استعن بمراقب: إذا كنت ترفع أوزانًا ثقيلة، وجود شخص معك قد يُنقذك من موقف خطر.
متى تذهب للطبيب؟
إذا كنت تشعر بالدوخة بانتظام رغم التزامك بالغذاء والماء، أو لديك أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل في القلب، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم حالتك.
تذكّر: جسدك لا يخونك أبدًا، بل يُنذرك. فقط كن مستعدًا للإصغاء.
إذا كنت تشعر بالدوخة بعد التمارين، فذلك ليس مجرد عرض عابر أو نتيجة للإرهاق فقط، بل قد يكون مؤشرًا لوجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه. لذلك، من المهم أن تتبع النصائح الوقائية، وأن تكون واعيًا لحالة جسمك. إذا استمرت الأعراض أو تكررت، لا تتردد في استشارة الطبيب. جسمك يُنذرك، فاستمع إليه، واعتنِ به، لأن صحتك هي أغلى ما تملك.
