عناد كولر و رمضان و الضحية الأهلي
صدام كولر ومحمد رمضان.. موسم صفري يكشف أزمة إدارة الكرة في الأهلي

شهد النادي الأهلي في الموسم الحالي توترًا واضحًا خلف الكواليس بين مارسيل كولر، المدير الفني السويسري للقلعة الحمراء ، ومحمد رمضان" المدير الرياضي" المعين بمنصبه حديثًا من قبل مجلس إدارة المار الأحمر، هذا الصدام لم يكن مجرد خلاف في وجهات النظر، بل تطور ليؤثر بشكل كبيرعلى مردود الفريق داخل الملعب، لينتهي على الورق موسم يعتبرمن الاسوء في السنوات الأخيرة، وسط حالة من الإحباط الجماهيري، كما تم وصفه ”الموسم الصفري”.
اختلاف بين كولر و رمضان في ملفات عديدة سبب الفجوة
الاختلاف الجذري بين كولر و رمضان كان في ملفات التعاقدات، وطريقة إدارة غرفة الملابس، والتعامل مع النجوم، خاصة في ظل إصابات متكررة، وتراجع كبير في مستوى عدد من العناصر الأساسية، السويسري كان يطالب بصفقات محددة لدعم مشروعه الفني، بينما كان رمضان يتحرك من منطلق رؤية الإدارة و أولويات مالية، و هو ما خلق فجوة كبيرة بين الطرفين.
تشير بعض التقارير الصحفية أن المدير الرياضي للقلعة الحمراء ، حاول فرض بعض الأمورعلى كولر مثل “ تسجيل علي معلول في قائمة الفريق المحلية و الافريقية ” بعد عودته من الإصابة ، و هو ما رفضه السويسري شكلًا و موضوعًا ، معتبرًا أن التدخل في صلاحياته أمر غير مقبول، وهدد أكثر من مرة بالرحيل، ومع تراجع نتائج الفريق في الدوري المحلي، والخروج من دوري أبطال إفريقيا، اشتدت الضغوط، وبدأت الاتهامات تصوب نحو الجهاز الفني والإدارة الرياضية بالنادي على التساوي .
في الوقت الذي اعتادت فيه جماهير نادي القرن الإفريقي رؤية فريقها ينافس على كل البطولات، جاء الموسم الحالي ليكسر القاعدة، لا دوري، لا بطولة قارية، ولا حتى ظهور يشفع و يقنع في أغلب المباريات، ما كشف للشارع الرياضي الأهلاوي بأن هناك أزمة حقيقية في إدارة منظومة الكرة بالنادي الأهلي .
تقليص صلاحيات كولر.. سبب الجفاء و فقدان الشغف
الخطأ الأكبر كان في توقيت تعيين مدير رياضي جديد في منتصف مشروع فني يقوده السويسري منذ أكثر من عام ونصف، كان من الأفضل منح كولر كامل الصلاحيات حتى نهاية الموسم، أو خلق تناغم واضح بينه وبين رمضان من البداية، لكن ما حدث كان عكس ذلك .
الكرة الأن في ملعب مجلس إدارة النادي الأهلي، التي عليها اتخاذ قرارات حاسمة، إما بتجديد الثقة و اعطاء الصلاحيات كاملة لكولر وتعديل شكل الإدارة الرياضية، أو العكس استمرار هذا الصراع الخفي سيقود لمزيد من المواسم الفارغة، وهو أمر لا يليق بتاريخ وطموحات النادي الأكبر في القارة الإفريقية .