عاجل

عليه علامات عدم الاتزان| محاولة شاب إنهاء حياته من فوق الجامع الأزهر

محاولة انتحار شاب
محاولة انتحار شاب من فوق أحد أروقة الجامع الأزهر

كشفت مصادر مطالعة بالجامع الأزهر، تفاصيل محاولة انتحار شاب من فوق أحد أروقة الجامع الأزهر، وذلك خلال أداء صلاة الجمعة اليوم.

بطولة أمن الجامع الأزهر تنقذ حياة شاب حاول الانتحار

وقالت المصادر إن أحد الشباب حاول إنهاء حياته من خلال السقوط من أعلى، مستغلًا وقت صلاة الجمعة وأداء المصلين وأمن الجامع للتسل إلى الأسطح العلوية.

أوضحت المصادر أن الشاب يبدو عليه علامات عدم الاتزان، وأن الأمر لا يعدو كونه تهديد بالانتحار وأن بطولة ويقظة الأمن وراء إنهاء الأمر سريعا، مؤكدًا أن قوات الشرطة قامت باقتياد الشاب للكشف عن ملابسات الواقعة. 

في الوقت نفسه تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطعًا لشاب خلال محاولته إنهاء حياته بالسقوط من أعلى أسطح الجامع الأزهر ولحظة التمكن من إنقاذه. 

ملتقى السيرة النبوية

في وقت سابق، عقد الجامع الأزهر الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان "النبي صلى الله عليه وسلم بين براعة التخطيط والثقة في نصر الله غزوة بدر نموذجًا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقًا، وأ.د خالد عبد النبي عبد الرازق، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.

في بداية الملتقى قال الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقًا، إن غزوة بدر تعد نموذجًا عمليًا على براعة النبي صلى الله عليه وسلم في التخطيط، وتجلى ذلك بوضوح من خلال عدة أمور، أولها: تطبيقه صلى الله عليه وسلم لمبدأ الشورى مع صحابته الكرام، ليعطي درسًا لكل من تولى أمرًا من أمور المسلمين بضرورة البحث عن الرأي الصواب واعتماد مبدأ الشورى في إدارة شؤون المسلمين، الثاني: جمع المعلومات الدقيقة عن العدو الذي يوجهه، وفي هذا درس هام بضرورة تقدير الأمور تقديرًا صحيحًا من خلال جمع المعلومات الموثوقة التي تقدر لنا الأمور بقدرها دون تهويل أو تهوين، الأمر الثالث: بناء "عريش لقائد الجيش" أي ظلة في وسط الجيش، لتكون حصنًا للقائد ومظلة القيادة للمعركة، ليكون القائد قادرا على توجيه المعركة بفاعلية، واستعادة زمام الأمور في حالة تعثر الجيش. الأمر الرابع: اتباع الرسول صلى الله وسلم استراتيجية جديدة في القتال وهي استراتيجية الصفوف المنظمة، كبديل لأسلوب "الكر والفر" والذي كان هو الأسلوب المتبع في الحرب عند العرب، الأمر الخامس: التزام الجيش بالأوامر التي يصدرها قائد الجيش وخطة القتال وتنفيذها حرفيًا سواء كان ذلك في بدء المعركة أو في أثناء المعركة، ليكون جيش المسلمين موحدًا في بطشه وفي دفاعه.

وأوضح الدكتور سيد بلاط، أن النصر كان حليف المسلمين في غزوة بدر بفضل قدرة وبراعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بفضل التزام جيش المسلمين بأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وتنفيذها على الوجه الأكمل، والتي أظهرت عبقرية النبي صلى الله وسلم في كل شيء حتى في الجوانب العسكرية، وقدرته على تدبير أمرها ببراعة لا مثيل لها، من خلال تحديد أهداف المعركة وتحديد التوقيت المناسب لها، وحث الجنود على الاستخدام المحكم لكل أدوات المعركة في وقتها المناسب الذي يحقق الهدف بأقل الخسائر الممكنة، مبينًا أن لجوء المسلمين إلى الله وكونهم أصحاب حق، إضافة إلى براعة النبي في التخطيط، جعل النصر حليفًا للمسلمين، رغم أن قوانين الحرب لم تكن لتمنحهم النصر وبخاصة أن عددهم أقل بكثير من جيش عدوهم.

تم نسخ الرابط