3 طرق يستخدمها الآباء لتحفيز حب القراءة لدى الأطفال في مراحلهم المبكرة| تفاصيل

تنمية حب القراءة للأطفال، فعندما نفكر في تنشئة طفل محبّ للقراءة، غالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا مشهد طفل صغير مستلقٍ في سريره، يحيط به ضوء خافت من المصباح الليلي، بينما يروي أحد الوالدين له قصة بصوت دافئ، لكن، وفقًا لدراسات شاملة استمرت لأكثر من عشر سنوات حول تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال، فإن العملية لا تقتصر على لحظات النوم فقط.

خطوات لتعليم الأطفال حب القراء

تظهر الدراسات أن الآباء الذين يساهمون في تطوير حب القراءة لدى أطفالهم، لا يعتمدون فقط على وقت القصة المسائي، بل يستفيدون من لحظات الحياة اليومية العادية لتحفيز مهارات القراءة، بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن إتقان القراءة في المراحل المبكرة هو مؤشر قوي على نجاح الطفل في المستقبل، حيث تبين أن الأطفال الذين يحققون تقدمًا في مهارات القراءة في سن مبكرة هم أكثر احتمالاً للاستمرار في التعليم لفترة أطول والحصول على وظائف أفضل في المستقبل.

تحويل مناغاة الطفل إلى محادثات حقيقية

حب القراءة يبدأ قبل أن يتمكن الطفل من نطق الكلمات، ويبدأ الآباء بالرد على مناغاته وكأنها محادثة حقيقية، ويتفاعل الآباء مع أصوات الطفل من خلال النظر إليه في العينين، والابتسام، والتفاعل العاطفي الذي يعزز من بناء اللغة وتطوير الدماغ. 

وتشير الدراسات إلى أن هذا التفاعل، المعروف بأسلوب "البدء والردّ"، يلعب دورًا أساسيًا في تحسين مهارات القراءة المبكرة، مثل تنمية المفردات والتعرف على الحروف وأصواتها.

طرح أسئلة مستمرة والانتظار للإجابة

يحرص الآباء على طرح العديد من الأسئلة على أطفالهم في مختلف المواقف اليومية، سواء كان ذلك في المنزل أو في السيارة أو أثناء القيام بالأنشطة الروتينية هذه الأسئلة، رغم بساطتها، تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز قدرة الطفل على التفكير وتوسيع مفرداته. 

والدراسات تظهر أن الأطفال الذين يطرح عليهم آباؤهم العديد من الأسئلة ويُمنحون الوقت للتفكير والإجابة، يطورون مهارات لغوية متقدمة في سن مبكرة، مما يعزز من مهارات الفهم القرائي لديهم في المستقبل.

التركيز على أصوات الحروف 

يولي الآباء المتميزون أهمية كبيرة للتحدث عن الحروف بشكل مستمر في البيئة المحيطة بهم، بدلاً من التركيز فقط على شكل الحروف أو تسميتها، ويتحدث الآباء عن الأصوات التي تصدرها هذه الحروف. 

ويشير الخبراء إلى أن الآباء يستخدمون أكثر من 14 وسيلة مختلفة لتعريف أطفالهم بالحروف في حياتهم اليومية، وعلى الرغم من ذلك، تبين الدراسات أن العديد من الآباء لا يربطون بين الحروف وأصواتها كما يعتقدون، مما يسلط الضوء على أهمية فهم الصوت قبل الشكل في تعلم القراءة.