«متحدث الكنيسة»: زيارة البابا تواضروس لبولندا ضمن أجندة الزيارات الرعوية

قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التى بدأها اليوم إلى دولة بولندا تأتى ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام 2025 وموعدها محدد سلفًا منذ عدة أشهر.
والزيارة تشمل بعض الدول التابعة لإيبارشية وسط أوروبا، وتتضمن افتقاد أبناء الإيبارشية وصلوات قداسات وغيرها من الأعمال الرعوية، إلى جانب لقاءات رسمية مع مسؤولين رفيعي المستوى بتلك الدول.
ووصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، إلى العاصمة البولندية وارسو، في بداية زيارته الرعوية إلى إيبارشية وسط أوروبا.
وكان في استقبال قداسته لدى وصوله إلى مطار وارسو، السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والقس داود أديب كاهن كنيستنا في وارسو.
وتُعَد زيارة قداسة البابا، أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى بولندا، ومن الجدير بالذكر أن الوجود القبطي في بولندا يعود إلى بدايات الألفية الثالثة، حيث استقر عدد من الأسر هناك بحثًا عن فرص للعمل والدراسة. وأقيمت صلاة أول قداس لأبنائنا في بولندا عام 2004، وفي عام 2017 تمت سيامة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقفًا على إيبارشية وسط أوروبا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، لتبدأ مرحلة جديدة من تنظيم العمل الرعوي، وتخدم الكنيسة القبطية اليوم عشرات العائلات في وارسو ومدن بولندية أخرى، محافظة على هويتها الروحية وصلتها بالكنيسة الأم في مصر.
وعلى متن الطائرة المتجهة إلى بولندا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، فوجئ عدد من شباب وشابات الكنيسة المسافرين على الرحلة، بوجود قداسة البابا تواضروس الثاني على متن الطائرة ذاتها، حيث استقلها قداسته لبدء رحلته الرعوية إلى وسط أوروبا.
ما كان من هؤلاء الشباب إلا أن تجمعوا حول قداسته يطلبون البركة ويلتمسون كلمات تشجيع في الغربة، وما كان من قداسته إلا الاستجابة بابتسامته واهتمامه الأبوي المعهودَين، ومد يده ليباركهم فردًا فردًا، وحرص على التعرف على كل واحد منهم بالسؤال عن اسمه، ومسكنه، وعمله، كما تجاذب قداسته معهم أطراف الحديث بعد أن دعاهم للجلوس بالقرب منه.
وجه لهم قداسة البابا كلمات تشجيع قائلًا: "أينما ذهبتم كونوا نورًا، واحتفظوا بمحبتكم لوطنكم وكنيستكم، وافتحوا قلوبكم للرب كل يوم.
واستفاض في الحديث معهم، والتقطوا هم بدورهم الصور التذكارية مع قداسته ليسجلوا "صدفة" لا تُنسى، وذكرى لحوار دار في "أجواء أبوية"، خاصة.