عاجل

ويتكوف - بوتين

ستيف ويتكوف يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين

ستيف ويتكوف
ستيف ويتكوف

أفاد الكرملين بأن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، بدء لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن، قبل قليل. 

كان قد وصل ويتكوف، منذ ساعات إلى موسكو وفقًا لما صرحت به وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.

 

ستيف ويتكوف يلتقي الرئيس بوتين

وأفادت الوكالة، أن الرجلان يلتقيان الآن في الكرملين، بعد وصول ويتكوف إلى موسكو في وقت سابق من اليوم. وهذا هو اجتماعهما الرابع منذ فبراير.

ومن المتوقع أن يناقش الرجلان خطة الرئيس الأمريكي للسلام بين أوكرانيا وروسيا وإنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير 2022. 

وتعد الزيارة خطوة ضمن جهود واشنطن المكثفة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قبل شهرين، في مسعى لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني.

<span style=
ستيف ويتكوف يلتقي الرئيس بوتين

جزيرة القرم محور الخلاف بين البلدين

شكلت شبه جزيرة القرم محورًا رئيسيًا للمحادثات خلال اليوم الماضي، حيث صرح دونالد ترامب للصحفيين أمس بأنه سيكون من "الصعب" على أوكرانيا استعادة شبه الجزيرة.

وفي تصريحاته لمجلة تايم، أكد الرئيس الأمريكي بأن جزيرة القرم "ستبقى مع روسيا"، وسط تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للاعتراف بالمنطقة كمنطقة روسية.

ومن جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الفكرة، مؤكدًا أنه "لا يوجد ما يمكن الحديث عنه"، وأضاف: "إنها أرضنا، أرض الشعب الأوكراني". 

يذكر أن فلاديمير بوتين ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بشكل غير قانوني عام 2014 في عملية استيلاء سريعة وغير دموية لم يعترف بها معظم العالم.

في عامي 2013 و2014، اجتاحت انتفاضة شعبية أوكرانيا لعدة أسابيع، مما أجبر الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش على التنحي عن منصبه. وبينما كانت أوكرانيا في حالة اضطراب، انتهز بوتين الفرصة لإرسال قوات لاجتياح شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة ماسية الشكل تقع في البحر الأسود.

<span style=
ستيف ويتكوف يلتقي الرئيس بوتين

لماذا ترغب روسيا في ضم القرم؟

رغبة روسيا في ضم شبه جزيرة القرم تعود إلى مجموعة من الأسباب الاستراتيجية والتاريخية والسياسية، من أبرزها:

الأهمية الاستراتيجية والجغرافية

شبه جزيرة القرم تتمتع بموقع جغرافي بالغ الأهمية على البحر الأسود، مما يمنحها قيمة استراتيجية كبرى في الحسابات العسكرية والاقتصادية. وتضم القرم ميناء "سيفاستوبول"، الذي يُعد قاعدة رئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، وكان تحت سيطرة موسكو منذ الحقبة السوفيتية. 

قبل عام 2014، كانت روسيا تستأجر هذا الميناء من أوكرانيا، لكن ضم القرم منح موسكو سيطرة دائمة ومباشرة عليه، ما عزز من قدرتها على فرض النفوذ في البحر الأسود والمناطق المجاورة.

 

الخلفية التاريخية والثقافية

تربط روسيا بالقرم علاقة تاريخية عميقة، حيث كانت شبه الجزيرة جزءًا من الإمبراطورية الروسية منذ عام 1783 حتى تم نقل تبعيتها إلى أوكرانيا عام 1954 في عهد الاتحاد السوفيتي. كثير من الروس يعتبرون هذا النقل "خطأً تاريخيًا". 

بالإضافة إلى ذلك، يشكل الروس الإثنيون أغلبية سكان القرم، ويتحدثون الروسية كلغة أولى، ويعبرون عن انتماء ثقافي ووطني قوي لروسيا، مما وفر ذريعة لموسكو للتدخل بذريعة "حماية السكان الناطقين بالروسية".

<span style=
ستيف ويتكوف يلتقي الرئيس بوتين

دوافع سياسية داخلية

في أعقاب الاحتجاجات الشعبية في أوكرانيا عام 2014 وسقوط الحكومة الموالية لروسيا، واجهت موسكو تراجعًا في نفوذها في كييف. جاء ضم القرم كرد فعل سريع للحفاظ على النفوذ الإقليمي، كما ساهم في رفع شعبية الرئيس فلاديمير بوتين داخل روسيا، حيث رُوج للخطوة على أنها "استعادة لأراضٍ تاريخية روسية"، مما ساعد في تعزيز صورته كزعيم قوي يدافع عن المصالح القومية.

 

التصدي لتوسع الناتو

من الأسباب الجوهرية التي دفعت روسيا لضم القرم هو سعيها لمنع توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو حدودها الغربية. بعد سقوط الحكومة الأوكرانية الموالية لموسكو، خافت روسيا من أن تنضم أوكرانيا للناتو، مما قد يؤدي إلى وجود قوات أجنبية على أراضٍ قريبة جدًا من الأراضي الروسية، وربما في القرم ذاتها. ومن خلال السيطرة عليها، ضمنت روسيا منع هذا السيناريو، وحافظت على توازن الردع مع الغرب.

تم نسخ الرابط