عاجل

خطة طوارئ لمساعدة 7 ملايين شخص

«برنامج الأغذية العالمي» يحذر من نقص تمويل يهدد مساعداته في السودان

الأزمة الإنسانية
الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن نقص التمويل قد يضطره إلى تقليص حجم المساعدات الغذائية التي يقدمها لملايين المحتاجين في السودان، بدءاً من شهر مايو المقبل، ما لم يتم تأمين دعم إضافي من الجهات المانحة.

خطة طوارئ لمساعدة 7 ملايين شخص

وأوضح البرنامج، في بيان نقلته وكالة «رويترز»، أنه يسعى إلى جمع 698 مليون دولار لتأمين مساعدات غذائية لـ7 ملايين شخص خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر، محذرًا من أن فجوة التمويل الحالية تهدد بتقليص عدد المستفيدين من مساعداته في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.

أكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث

ويأتي هذا التحذير في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في السودان، نتيجة للنزاع المسلح المستمر منذ أكثر من عام، بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم، وسرعان ما امتدت إلى غالبية ولايات البلاد، متسببةً في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

لا مؤشرات على قرب انتهاء النزاع

رغم مرور أكثر من عام على اندلاع القتال، لا تلوح في الأفق أي بوادر لحل سياسي قريب، في ظل تعثر المبادرات الإقليمية والدولية، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية وتوصيل المساعدات إلى الفئات الأكثر تضررًا.

ودعا البرنامج المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم، مشددًا على أن استمرار غياب التمويل الكافي يهدد حياة الملايين ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل السودان.

تداعيات إقليمية متصاعدة

تُخلف الأزمة الإنسانية في السودان تداعيات متسارعة على دول الجوار، حيث تستقبل مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى أعدادًا متزايدة من اللاجئين الفارين من مناطق الصراع.

ووفق بيانات مفوضية اللاجئين، تجاوز عدد الفارين إلى دول الجوار منذ اندلاع الحرب حاجز الـ2 مليون شخص، ما يُشكل ضغطًا متزايدًا على الموارد المحلية والخدمات الصحية والتعليمية في هذه الدول.

وتحذر منظمات دولية من أن استمرار النزاع دون حل سياسي شامل سيؤدي إلى مزيد من التهجير، ويفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة، ما يتطلب تحركًا دوليًا مشتركًا لاحتواء الأزمة ومنع امتدادها خارج الحدود السودانية.

تم نسخ الرابط