عاجل

تنسيق أمني روسي-سوري على هامش مؤتمر أفغانستان

مدير الاستخبارات الروسية: لقاء بنّاء مع مسؤول أمني سوري في مؤتمر باكو

مدير جهاز الاستخبارات
مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين

كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، عن عقد لقاء "بنّاء وودي" مع مسؤول رفيع في الأجهزة الأمنية السورية، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر دولي حول أفغانستان عُقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقال ناريشكين، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: "عقدنا الأسبوع الماضي مؤتمرًا حول أفغانستان في باكو، حضره قادة وممثلون رفيعو المستوى من الشرق الأوسط وآسيا الكبرى، وكان من بينهم مسؤول سوري بارز. أجرينا معه لقاءً بنّاءً ووديًا".

أفغانستان: الترابط الإقليمي، الأمن، والتنمية

انعقد المؤتمر تحت عنوان "أفغانستان: الترابط الإقليمي، الأمن، والتنمية" يومي 17 و18 أبريل، بمشاركة عدد من رؤساء الأجهزة الأمنية وممثلي دول إقليمية معنية بتطورات الأوضاع في أفغانستان، خصوصًا في ظل استمرار التهديدات الأمنية وملف المساعدات الإنسانية.

تعزيز التنسيق الإقليمي

يُعد هذا اللقاء مؤشرًا على استمرار التنسيق الأمني بين موسكو ودمشق، في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها في الشرق الأوسط، ضمن جهودها لبناء شبكة تعاون أوسع تشمل ملفات إقليمية متشابكة، من بينها الملف الأفغاني وتأثيره على استقرار آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

ولم يُفصح ناريشكين عن تفاصيل إضافية بشأن فحوى اللقاء مع المسؤول السوري، إلا أن توقيته يعكس اهتمامًا روسيًا بمتابعة العلاقات الاستخباراتية مع دمشق في سياق التحولات الإقليمية والدولية.

دلالات توقيت اللقاء الروسي-السوري

يأتي اللقاء في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحركات إقليمية ودولية متزايدة، وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية، وتعزيز الوجود الأمريكي في مناطق شرق الفرات، وتحركات إيرانية على الأرض. ويعكس الاجتماع رغبة موسكو في تأكيد دعمها المستمر لدمشق، وإعادة التأكيد على عمق التعاون الاستخباراتي بين الجانبين في مواجهة التهديدات المشتركة، سواء من الجماعات المسلحة أو محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.

موسكو تعيد التموضع عبر البوابة السورية

يرى مراقبون أن اللقاء يعكس توجهًا روسيًا لإعادة التموضع في الشرق الأوسط في ظل انشغال الغرب بالحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في مناطق مثل غزة والبحر الأحمر. كما يُنظر إلى المؤتمر في باكو، بمشاركة أطراف من الشرق الأوسط وآسيا، كجزء من استراتيجية روسية تهدف إلى تشكيل "نواة أمنية" موازية للنفوذ الغربي في قضايا الأمن الإقليمي.

تم نسخ الرابط