تزامنًا مع زيارة ويتكوف إلى روسيا
مقتل مسؤول روسي رفيع في انفجار سيارة مفخخة قرب منزله في موسكو

شهدت العاصمة موسكو انفجارًا مريبًا، في ظل ترقب روسيا لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وانفجرت سيارة مفخخة، اليوم الجمعة، في منطقة بالاشيخا بضواحي موسكو، ما أدى إلى مقتل مسؤول رفيع، حيث طوقت الأجهزة الأمنية الموقع، مع توجه محققين وخبراء أدلة جنائية إلى المكان.
وأعلنت لجنة الطوارئ أن انفجار السيارة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة.
مقتل نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية
وأفادت فضائية «العربية»، بمقتل نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة، ياروسلاف موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاما.
وقُتل المسؤول الرفيع أثناء مروره بجانب سيارة «فولس فاجن» كانت متوقفة قرب منزله، وفيها عبوة ناسفة زنة العبوة تبلغ 300 جرام.
يأتي الحادث فيما يرتقب أن يلتقي بوتين وويتكوف في وقت لاحق اليوم، وسط تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية إحراز تقدم في مساعي الدفع نحو وقف الحرب مع أوكرانيا.
كما جاء بعد هجمات روسية واسعة طالت العاصمة كييف ومناطق أوكرانية أخرى خلال اليومين الماضيين، وسط دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضرورة وضع حد لبوتين من أجل وقف إطلاق النار غير المشروط.
وكان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR)، سيرجي ناريشكين، كشف عن عقد لقاء "بنّاء وودي" مع مسؤول رفيع في الأجهزة الأمنية السورية، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر دولي حول أفغانستان عُقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأفاد ناريشكين، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: "عقدنا الأسبوع الماضي مؤتمرًا حول أفغانستان في باكو، حضره قادة وممثلون رفيعو المستوى من الشرق الأوسط وآسيا الكبرى، وكان من بينهم مسؤول سوري بارز. أجرينا معه لقاءً بنّاءً ووديًا".
يُعد هذا اللقاء مؤشرًا على استمرار التنسيق الأمني بين موسكو ودمشق، في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها في الشرق الأوسط، ضمن جهودها لبناء شبكة تعاون أوسع تشمل ملفات إقليمية متشابكة، من بينها الملف الأفغاني وتأثيره على استقرار آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
ولم يُفصح ناريشكين عن تفاصيل إضافية بشأن فحوى اللقاء مع المسؤول السوري، إلا أن توقيته يعكس اهتمامًا روسيًا بمتابعة العلاقات الاستخباراتية مع دمشق في سياق التحولات الإقليمية والدولية.