انتقاد لمجلس الأمن والدول الغربية
إيران تُندد بجرائم حرب إسرائيل في غزة ولبنان وتدعو لمحاسبة دولية

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن إدانة بلاده الشديدة لما وصفه بـ"العدوان المتواصل والأعمال الإرهابية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في كل من قطاع غزة وجنوب لبنان، مؤكدًا أن استمرار الحصار والهجمات يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقال بقائي في بيان رسمي، صدر الجمعة، إن الحصار المفروض على غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وتصعيد القصف على مخيمات اللاجئين ومراكز إيواء النازحين، "تمثل أمثلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية."
دعوة للمحاسبة الدولية
وطالب المسؤول الإيراني باتخاذ إجراءات دولية حاسمة لملاحقة ومحاكمة قادة الكيان الإسرائيلي على ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية والجرائم الدولية". وأشار إلى أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا.
انتقاد لمجلس الأمن والدول الغربية
وجّه بقائي انتقادات لاذعة لمجلس الأمن الدولي، واصفًا موقفه بالمتقاعس أمام ما يجري من "فظائع"، محمّلًا الولايات المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية مسؤولية التواطؤ عبر "تزويد إسرائيل بالسلاح والدعم السياسي"، وهو ما اعتبره "شراكة مباشرة في الجرائم الجارية".
انتهاك للسيادة اللبنانية
وفي سياق متصل، أدان المتحدث الإيراني الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، مشيرًا إلى عمليات القصف بالطائرات المسيّرة، والضربات الجوية التي تطال الأراضي اللبنانية، إضافة إلى استهداف النشطاء السياسيين والاجتماعيين. وطالب بقائي الأمم المتحدة والجهات الضامنة لوقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها ووضع حدّ لما وصفها بـ"الانتهاكات والجرائم المتكررة".
تحذير من انفجار إقليمي
واختتم بقائي بيانه بالتحذير من أن استمرار إسرائيل في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين العزّل في غزة والضفة الغربية، واحتلالها لأراضٍ لبنانية وسورية، يُشكّل خطرًا داهمًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. ودعا الدول الإقليمية إلى اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة السياسات التوسعية لـ"النظام العنصري".
تصعيد دبلوماسي
تعكس تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية تصعيدًا في الخطاب السياسي يتماشى مع نهج طهران في دعم قوى "محور المقاومة" في المنطقة، خاصة في ظل التصعيد العسكري المتواصل في غزة وجنوب لبنان. ويُنظر إلى هذه التصريحات كجزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى تعزيز موقعها السياسي في المشهد الإقليمي، من خلال إظهار نفسها كمدافع عن القضايا الفلسطينية والعربية.
كما تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دولية مكثفة لاحتواء التصعيد، ما يجعل من الموقف الإيراني عاملًا محوريًا في أي ترتيبات أمنية مستقبلية.