«جبروت امرآة».. حرقت والدتها وزوجها بجركن بنزين فى الوراق

على حافة مقعد خشبي جلس “محمود” مع زوجته في منزل والدها، يناقشا خلافاتهما التي وصلت مؤخرًا إلى مأزق، كلام الزوج قبلته شريكة عمره بالرفض، في محاولة غدر أحضرت جركن بنزين وأضرمت النيران بجسد زوجها ووالدتها على غفلة.

النيران التى كادت أن تحرق منزل والدها من شدتها طالت والدة الزوجة حين حاولت إنقاذ “محمود”، صراخ الأم جمع الأهالي في همة وسرعان ما انقذوهما من الموت المحقق بإعجوبة نتيجة اشتعال النيران بجسدهما.

نجا “محمود” وحماته من النار، لكن لم ينجيا من المعاناة، داخل مستشفي إمبابة العام يرقدان تحت أجهزة الأكسجين في رحلة علاج لم تحدد بعد، نتيجة إصابتهما بحروق من الدرجة الأولى تقدر بنسبة من 10% إلى 20%.    

بدأية القصة، بتلقى قسم شرطة الوراق، إخطارًا من مستشفي إمبابة العام، باستقبالها شخص وسيدة مصابين بحروق من الدرجة الأولى في الذراع والكتف والصدر إثر إدعاء حرق ببنزين.

اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه رجال مباحث القسم بمتابعة الحادث المؤلم، وتبين من خلال معاينة مكان الحادث، أن المصاب"عامل خردة" وحماته مصابين بحروق. 

تحريات رجال البحث الجنائي الأولية التى أشرف عليها العميد محمد ربيع رئيس مباحث قطاع الشمال، أكدت أن المتهمة تركت منزل زوجها من فترة إثر خلافات نشبت بينهما، وفي يوم الواقعة توجه إلى منزل والدة زوجته لاعادتها، إلا أن الزوجة رفضت العودة لة مرة أخرى،  حتى نشبت بينهما مشادة، تطور الأمر باحضار الزوجة جركن من البنزين، والقتها على زوجها، وأضرمت به النار التي امتدت إلى والدتها، التى كانت تجلس بجوار الزوج ما تسبب فى إصابتهما بحروق بالغة بالجسد. 

رجال مباحث قسم الوراق بالجيزة، تمكنوا من إلقاء القبض على الزوجة المتهمة، عقب ارتكابها الواقعة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة أمام اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، إنتقاما من زوجها لرفضها العودة إليه، وأحيلت إلى النيابة العامة  التى تولت التحقيقات في الواقعة.