روسيا مستعدة لإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.. وترامب يخاطب بوتين بعد غارات كييف

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى وجود تقدم في المسار التفاوضي، رغم استمرار بعض النقاط العالقة التي تتطلب المزيد من التوافق.
موسكو تؤكد الاستعداد للتسوية
وقال لافروف في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن روسيا "مستعدة لإبرام اتفاق"، مضيفًا: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث عن اتفاق، ونحن من جانبنا لا نعارض ذلك، لكن بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى ضبط دقيق".
وأكد الوزير الروسي وجود "مؤشرات عدة تدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء من التوتر المحيط بالمفاوضات، لا سيما بشأن ملف شبه جزيرة القرم، التي ترفض موسكو التنازل عنها، بينما تعتبرها كييف أرضًا أوكرانية محتلة.
موسكو تبرر القصف
ورداً على سؤال حول الغارات التي نفذها الجيش الروسي فجر الخميس على العاصمة الأوكرانية كييف، والتي أودت بحياة 12 مدنيًا وأوقعت عشرات الجرحى، قال لافروف إن "الجيش الروسي يستهدف فقط مواقع عسكرية أو منشآت مدنية تستخدم لأغراض عسكرية".
وأضاف: "إذا استخدم الجيش الأوكراني هدفًا معينًا لأغراض قتالية، فإن من حق القادة على الأرض التعامل معه عسكريًا".
ترامب يخاطب بوتين
في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب الغارات الأخيرة، وقال في تصريح مقتضب يوم الخميس: "فلاديمير، توقّف!".
وتُعد هذه العبارة واحدة من أكثر رسائل ترامب المباشرة إلى بوتين منذ بداية الحرب، وتعكس تنامي الغضب الأمريكي من استمرار التصعيد الروسي ضد المدن الأوكرانية.
حرب ممتدة منذ أكثر من عامين
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 بعد إعلان موسكو إطلاق "عملية عسكرية خاصة" في شرق أوكرانيا، تطورت لاحقًا إلى نزاع واسع النطاق شمل معظم المدن الأوكرانية.
وتركزت العمليات العسكرية في البداية على مناطق دونيتسك ولوغانسك، قبل أن تشمل العاصمة كييف ومدنًا أخرى، ما تسبب في مآسٍ إنسانية واسعة النطاق، وأدى إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا من جانب الغرب.
ورغم المساعي الدولية لوقف القتال، تعثرت جهود الوساطة مرارًا بسبب تمسك كل طرف بشروطه، ولا سيما ما يتعلق بمستقبل شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، والضمانات الأمنية لكييف، فضلاً عن توسع حلف الناتو شرقًا.