واشنطن : الانفجار الذي وقع قرب موقع التراث العالمي لليونسكو ناجم عن صاروخ حوثي

أعلن الجيش الأمريكي، يوم الخميس، أن الانفجار الذي وقع قرب موقع للتراث العالمي لليونسكو في العاصمة اليمنية صنعاء، ناجم عن صاروخ حوثي، وليس عن غارة جوية أمريكية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل 12 شخصًا في الغارة الأمريكية على أحد أحياء صنعاء، وتُعتبر مدينة صنعاء القديمة موقعًا للتراث العالمي لليونسكو.
كما أمر الرئيس دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن الشهر الماضي، حيث أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن الأضرار والخسائر التي وصفها مسؤولون حوثيون في اليمن "قد وقعت بالفعل"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي.
وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية في تلك الليلة كانت على بُعد أكثر من ثلاثة أميال (5 كيلومترات).
صاروخ دفاع جوي حوثي
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن الجيش قيّم الأضرار بأن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي" بناءً على مراجعة "تقارير محلية، بما في ذلك مقاطع فيديو توثق كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق، مضيفًا أن الحوثيين اعتقلوا يمنيين لاحقًا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.
الضربات الأمريكية الأخيرة
وأسفرت الضربات الأمريكية الأخيرة عن مقتل العشرات، من بينهم 74 شخصًا على محطة نفط يوم الخميس، فيما تُعدّ الضربة الأكثر دموية في اليمن في عهد ترامب حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة المحلية.
ويقول الجيش الأمريكي إن الضربات تهدف إلى قطع الطريق على القدرات العسكرية والاقتصادية لجماعة الحوثي المسلحة.
وأثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن مقتل المدنيين، وكتب ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السيناتور كريس فان هولين، إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين.
مساحات شاسعة من اليمن على مدى العقد الماضي
منذ نوفمبر 2023، شنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر، مُدّعين استهدافهم سفنًا مرتبطة بإسرائيل.
ويُصرّحون بأنهم يتضامنون مع الفلسطينيين في غزة، حيث أودت الحرب الإسرائيلية بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وأدت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وهو ما تنفيه إسرائيل.