أوكرانيا : نعمل على إبرام اتفاقية المعادن مع واشنطن في أسرع وقت

صرح وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو، رغم وجود خلافات بين أوكرانيا والولايات المتحدة قبل توقيع اتفاقية المعادن الحاسمة، لكن مسؤولي كييف يعملون على إبرام الاتفاقية "بأسرع ما يمكن".
وحسبما نشرت وكالة “رويتر”، فقد التقى مارشينكو ومسؤولون أوكرانيون آخرون بوزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء الماضي لمناقشة الاتفاقية والتساؤلات المستمرة حول الأصول الروسية المجمدة والمحتجزة لدى الغرب منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون الاقتصادي
ووقعت الدولتان مذكرة تفاهم قبل أسبوع كخطوة أولى نحو إبرام اتفاقية لتوسيع التعاون الاقتصادي، بما في ذلك من خلال تطوير الموارد المعدنية في أوكرانيا، وهو أمرٌ ثبت أنه بعيد المنال.
وروّج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاتفاقية منذ توليه ولايته الثانية في يناير، وكان الجانبان على وشك توقيع اتفاق المعادن في فبراير، لكن الاتفاق تأجل، ثم عُدِّل لاحقًا، بعد أن تحول اجتماع في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مشادة كلامية.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يتوقع توقيع الاتفاق يوم الخميس، لكن مارشينكو قال إنه لا يتوقع توقيعه هذا الأسبوع، على الرغم من وجوده برفقة كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء دينيس شميهال، في واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال مارشينكو بعد فعالية استضافتها السفارة الأوكرانية: “لقد أُحرز تقدم، والآن تعمل فرقنا معًا بشكل وثيق للغاية”، وأضاف: "لا تزال هناك بعض الأسئلة التي نناقشها"، دون أن يقدم أي تفاصيل.
توقيع اتفاقية المعادن مع أمريكا في أسرع وقت
وصرح مارشينكو لرويترز في وقت لاحق من اليوم: "نعمل بأسرع ما يمكن لتوقيع الاتفاق"، على الرغم من أنه لم يذكر جدولًا زمنيًا محددًا لإتمامه.
وأضاف "أن المحادثات مستمرة على الرغم من الهجمات الروسية على كييف الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن القضيتين غير مرتبطتين".
جهود ترامب لتوقيع الإتفاقية
يسعى ترامب جاهدًا لإبرام اتفاقية تمنح الولايات المتحدة امتياز الوصول إلى الموارد الطبيعية والمعادن الحيوية لأوكرانيا، فيما يصفه بأنه ردّ على المساعدات العسكرية التي قُدّمت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
كما أكدت واشنطن أنها ستتخلى عن جهود التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا ما لم تظهر بوادر واضحة على إحراز تقدم قريبًا.
وأضاف مارشينكو أن بيسنت يريد أن تكون مسألة الأصول الروسية المجمدة، التي تقول كييف إنه يجب تسليمها لأوكرانيا لدفع تعويضات عن أضرار وخسائر الحرب، جزءًا من مناقشات أوسع.