عاجل

76 عام ولسه بيعافر ..عم فتحي أقدم مكوجي رجل بالمنوفية | خاص

الاسطي فتحي
الاسطي فتحي

فى محل قديم عمره أكثر من نصف قرن تجد رجل مسن ينحني على مكواة رجل أكثر من 6 ساعات يومياً، إنه العم فتحي محمد صاحب 76 عام ابن قرية شنوان الذي تعلم المهنة على يد والده وجده وذاع صيته بشكل كبير فى القرية بل وفى القري المحيطة.

أعمل في المهنة منذ 60 عام 

فى البداية قال الاسطي فتحي أعمل فى مهنة مكوجي رجل منذ 60 عام تعلمتها من والدي منذ أن كان لدي 16 عام وعلمني أصول وأساسيات الكى وكيفية استخدام المكواة وتحريكها بسهولة رغم ثقل وزنها، وبالرغم من صعوبتها، إلا أنني لا استطيع التخلي عنها حتي هذه اللحظة، فكل يوم أقوم بفتح المحل من الصباح الباكر وحتي الساعة الخامسة بعد العصر.

المهنة صعبة جدًا 

وقال الاسطي فتحي ان مكواة الرجل من أفضل أنواع المكاوى نظرًا لقدرتها على كي الملابس بصورة جيدة، وتستطيع فرد القماش أفضل عدة مرات من المكواة العادية، مشيرًا أن هذه المكواة تزن من 40 إلى 60 كيلو وأن هذه المهنة صعبة جدًا ولا يستطيع أى شاب من الأجيال الجديدة العمل بها فالشباب فى هذه الأيام يلجأون إلى المهن البسيطة ومكواة البخار هي الطريق الذين يسعون لها دون غيرها ولا يستطيعون ممارسة مهنة مكوجي الرجل.

أقدم مكوجي فى المنوفية

وإستكمل الاسطي فتحي حديثه قائلًا: كانت المهنه فى الماضى تدر علي ربحا كثيرا أما فى وقتنا الحاضر ومع انتشار اجهزه الكى بالبخار وانتشار محلات الكى بالبخار بجميع أرجاء القرية مما أدى لعزوف بعض المواطنين عن الكى بهذه الطريقة ولكن لدى زبائنى الخاصه التى تفضل هذه الطريقه عن غيرها ويدر عليا دخلا يرضينى قائلًا: الحمد لله على كل شئ.

كما قال الاسطي فتحي ان هذه المهنة قاربت على الاندثار ولا يوجد سواه بها فى القرية وعزوف الشباب أيضا عن تلك المهنه نظرا لما تحمله هذه المهنه من أعباء ومشقه وتؤثرعليهم جسديا لقيام العامل أثناء العمل بالوقوف منحنيًا فترة طويلة.

كما أكد الاسطي فتحي ان لكل قطعه ملابس ما يناسبها من حرارة ومن طريقه رش ماء حسب نوع القماش فالصوف يحتاج إلى أن تكون المكواة فى أعلى درجه ممكنه، ويوجد ايضا الحرير والكتان ولكل نوع قماش درجة الحرارة الخاصة به، ويختبر درجة الحرارة بطريقة خاصة ليتأكد من سخونيتها، ثم يحمل المكواة ويحركها بحرص على القماش فإذا شعر بثقل فى حركة المكواة على القماش يتأكد أن المكواة درجة حرارتها مرتفعة لا تتناسب مع القماش فيضطر لتركها لدقائق لتهدئة الحرارة ثم يعود مرة أخرى للكوى، أما إذا وجد سلاسة فى حركة المكواة على القماش فيبدأ فورًا فى الكي ووقتها يكون تأكد بأن الحرارة مناسبة لقطعة القماش.

تم نسخ الرابط