أكرم القصاص: تنمية سيناء فصل جديد في ملحمة الوطن (فيديو)

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، أن سيناء لم تكن يومًا مجرد قطعة أرض جغرافية، بل هي رمز وطني للصمود، وشاهد حي على وحدة المصريين أمام كل التحديات، مشددًا على أن ما تشهده سيناء حاليًا من تنمية شاملة يمثل امتدادًا لمعركة استعادة الأرض، ولكن هذه المرة بمعايير البناء والتوطين والحياة الكريمة.
رؤية استراتيجية
وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة المحور، أن ما تحقق في سيناء خلال العقد الأخير لم يأتِ وليد المصادفة، بل نتاج استراتيجية محكمة تبنتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابت من خلالها لمطالب طالما نادى بها الخبراء والمختصون، تتمثل في إطلاق مشروعات تنموية متكاملة تشمل الزراعة، والصناعة، والسكن، والبنية التحتية.
وأضاف أن ما يُنفذ الآن على أرض سيناء هو استرداد للحياة بعد سنوات طويلة من التهميش، وتحقيق للعدالة التنموية، التي تضع أبناء سيناء في صدارة الاهتمام.
رسم الخريطة السكانية
وأشار القصاص إلى أن المشروعات الكبرى، مثل استصلاح الأراضي، ومد شبكات الطرق، وبناء الأنفاق والمدن الجديدة، كلها تصب في هدف استراتيجي، موضحًا: دمج سيناء بالكامل في نسيج الوطن، وتحويلها إلى منطقة جاذبة للاستثمار والسكان، ومحور اقتصادي مهم على الخريطة المصرية.
كما شدد على أن الدولة تولي أولوية خاصة لأهالي سيناء، سواء في التمكين الاقتصادي، أو فرص العمل، أو تيسير حصولهم على الخدمات الأساسية، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن هذه الأرض
التنمية سلاحٌ رديف
ولفت القصاص إلى أن تجربة مواجهة الإرهاب في سيناء أثبتت أن التنمية ليست مجرد خيار، بل أداة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار. فالدولة خاضت حربًا مزدوجة، بالسلاح في مواجهة الإرهاب، وبالتنمية في مواجهة الفقر والعزلة، مؤكدًا أن هذا التكامل بين الأمن والبناء مثّل نموذجًا يُحتذى.
ونوّه بالدور الوطني للقوات المسلحة والشرطة في تحرير الأرض وتأمينها، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات تنموية بالتعاون الوثيق مع الأهالي، بما يعكس تلاحمًا شعبيًا ومؤسسيًا نادرًا.

نموذج للتنمية المستدامة
واختتم أكرم القصاص تصريحاته بالتأكيد على أن سيناء تعيش اليوم فصلًا جديدًا من تاريخها الوطني، تُكتب سطوره بعرق أبنائها، وتفاني القيادة، وإرادة لا تعرف التراجع. وقال: "ما نشهده اليوم في سيناء هو نموذج للتنمية المستدامة يجب أن يُنسخ في مختلف أرجاء مصر، لأنه يحقق المعادلة الأصعب: الأمن من خلال التنمية، والانتماء من خلال التمكين".