"عشان تبقوا أصحاب ويحكيلك كل حاجة".. ازاي تبني علاقة صحية مع طفلك؟
يُعد التواصل مع الأطفال حجر الأساس في بناء شخصية متوازنة ومستقرة نفسيًا، فالأطفال لا يحتاجون فقط إلى الطعام والشراب والتعليم، بل يحتاجون أيضًا إلى فهم مشاعرهم، واحترام آرائهم، والحديث معهم بطريقة تدعم نموهم العاطفي والاجتماعي، في هذا المقال، نستعرض أبرز فنون التواصل مع الأطفال وكيف يمكن لكل أم وأب أن يُطوّروا من طريقتهم في التعامل مع الصغار.
لماذا يعتبر التواصل مع الأطفال مهمًا؟
يؤدي التواصل الفعّال مع الأطفال إلى تعزيز الثقة بالنفس، وتسهيل التفاهم داخل الأسرة، وتقوية الروابط بين الأهل والأبناء، كما أنه يساعد في حل المشكلات السلوكية بطريقة بنّاءة، ويمنح الطفل شعورًا بالأمان والانتماء.
الاستماع أولًا
من أهم قواعد التواصل مع الأطفال أن نستمع إليهم بصدق واهتمام، فالطفل يحتاج إلى أن يشعر بأن صوته مسموع وأن مشاعره محترمة، لا تقاطعه أثناء الحديث، واظهر اهتمامك بلغة الجسد مثل التربيت على الكتف أو التقاء النظر، الاستماع الفعّال يفتح المجال أمام الطفل للتعبير عن نفسه دون خوف أو تردد.
الحديث بلغة يفهمها الطفل
من فنون التواصل مع الأطفال أن تُبسّط المفاهيم وتستخدم كلمات تناسب عمر الطفل، تجنّب المصطلحات المعقدة أو اللهجة القاسية، وبدلًا من الأوامر الجافة، استخدم عبارات تشجّع على التعاون مثل: "ما رأيك أن نرتب الألعاب سويًا؟".
التعبير عن الحب والدعم
العناق، الكلمات الطيبة، والابتسامة الصادقة، كلها أدوات قوية في تقوية التواصل مع الأطفال، يحتاج الطفل إلى سماع عبارات مثل: "أنا فخور بك" أو "أحبك مهما حصل"، فهي تمنحه شعورًا بالقبول والاطمئنان.
تحديد قواعد واضحة بلغة لطيفة
لا يعني التواصل الفعّال غياب الانضباط. بل على العكس، يجب أن يعرف الطفل حدود السلوك المقبول، ومع ذلك، فإن الطريقة التي تُقدَّم بها هذه القواعد تُحدث فرقًا كبيرًا،و استخدم نبرة هادئة وكن حازمًا دون تهديد أو صراخ.
تقبّل مشاعر الطفل دون تهكم
من المهم احترام مشاعر الطفل مهما بدت بسيطة، فإذا شعر بالحزن لأن لعبته كسرت، لا تقل له "هذه أشياء تافهة"، بل قل: "أفهم أنك حزين لأن لعبتك انكسرت، هل نبحث عن طريقة لإصلاحها؟" ، هذا الأسلوب يُظهر أنك متعاطف معه ويعزز ثقته بك.
اللعب وسيلة فعالة للتواصل
اللعب ليس مجرد ترفيه، بل هو وسيلة فعالة لـ التواصل مع الأطفال، من خلال اللعب، تستطيع أن تكتشف ما يمر به الطفل من مشاعر وأفكار، وتوجهه بطريقة غير مباشرة نحو السلوك الإيجابي.
