مشروع الواحة.. خالد صديق: تقنية ذكية لجمع القمامة وخدمات ما بعد البيع

في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تطوير المجتمعات العمرانية الحديثة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، كشف المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، عن مفاجأة تكنولوجية سيتم تنفيذها ضمن مشروع "الواحة"، تتمثل في إدخال نظام إلكتروني متطور لجمع القمامة داخل الوحدات السكنية.
نقلة في إدارة المخلفات
وخلال لقائه في برنامج "هنا الجمهورية الجديدة" الذي تقدمه الإعلامية منى العمدة على قناة "النهار"، أعلن صديق أن مشروع "الواحة" سيشهد إدخال نظام إلكتروني ذكي لجمع القمامة، يعتمد على زر مدمج داخل الوحدة السكنية، يُمكن من خلاله إسقاط القمامة مباشرة إلى منطقة الجراج المخصصة للتجميع.
وأوضح أن هذه التقنية ستحقق نقلة نوعية في أسلوب إدارة المخلفات، حيث لن يُضطر المواطن بعد الآن إلى إخراج القمامة يدوياً أو التوجه إلى صناديق القمامة التقليدية، مما يسهم في رفع مستوى النظافة العامة داخل المجتمعات السكنية، ويعزز من جودة الحياة لسكان المشروع.

طرح الوحدات بعد الاكتمال
وأشار صديق إلى أن صندوق التنمية الحضرية يتبع نهجاً مختلفاً في تسويق وحداته، حيث لا يتم طرح أي مشروع أو وحدة إلا بعد الانتهاء من مراحل التنفيذ بالكامل، وهو ما يعزز ثقة المواطنين ويقلل من أية مخاوف مرتبطة بجدول التسليم أو جودة التشطيب.
ولفت إلى أن مشروع "الواحة فيو"، الذي يُعد أحد المشروعات الرائدة التابعة للصندوق، سيتم تسليم وحداته السكنية للمواطنين خلال أربعة أشهر فقط، مشيرًا إلى أن العمل يتم بوتيرة منتظمة لضمان الالتزام بالمواعيد المحددة.
خدمات ما بعد البيع
وأكد رئيس صندوق التنمية الحضرية أن الدولة لم تعد تكتفي بطرح المشروعات السكنية، بل تتجه نحو استدامة هذه المشروعات من خلال توفير شركات متخصصة لإدارتها بعد تسليمها، وهي ما يُعرف بـ"خدمات ما بعد البيع"، التي تضمن الحفاظ على المرافق العامة، وجودة الخدمات، واستقرار أسعار الوحدات في السوق العقاري.
وقال صديق إن هذه الرؤية تُسهم في حماية استثمار المواطن داخل الوحدة السكنية، وتحافظ على القيمة العقارية للمشروع على المدى الطويل، مضيفًا أن إدارة المشروع بعد التسليم تُعد من أبرز ركائز نجاح المجتمعات السكنية المستدامة.
رؤية تواكب المستقبل
واختتم المهندس خالد صديق حديثه بالتأكيد على أن مشروع "الواحة" لا يقتصر على تقديم وحدات سكنية فاخرة فقط، بل يقدم رؤية مستقبلية للمجتمعات الذكية التي تجمع بين الراحة والتكنولوجيا، وتوفر بيئة حضارية نظيفة وآمنة للسكان.
وشدد على أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية الدولة في إنشاء مدن ومجتمعات جديدة تعتمد على مفاهيم التنمية المستدامة والتحول الرقمي، وهو ما يجعل مشروعات الصندوق نموذجًا يحتذى به في تطوير العمران المصري خلال السنوات المقبلة.