مصطفى بكري: "ترامب جاي يقلب المنطقة.. والضربة جاية من العراق

حذر الإعلامي مصطفى بكري من تداعيات استراتيجية خطيرة قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة منتصف مايو المقبل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على تغيرات جذرية بعد هذه الزيارة.
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وخلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أوضح بكري أن الولايات المتحدة لا تشارك في الحرب ضد الحوثيين بهدف دعم الشرعية فقط، بل تسعى لبسط نفوذها على مضيق باب المندب الحيوي، في إطار خطة لفرض الشروط الأمريكية على الملاحة الدولية، مع احتمال التمدد إلى تأمين قناة السويس بحجة حماية البحر الأحمر.
عسكرة البحر الأحمر
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر في أكثر من مناسبة من خطورة عسكرة البحر الأحمر، لما في ذلك من تهديد مباشر لاستقلال القرار الإقليمي، وفتح المجال أمام تدخلات أجنبية واسعة النطاق.
أما السيناريو الأخطر، بحسب بكري، فهو احتمال توجيه ضربة أمريكية–إسرائيلية لإيران، تبدأ من العراق، عبر استهداف قيادات الحشد الشعبي، التي تعتبرها واشنطن أذرعًا إيرانية في المنطقة.
وأوضح أن إيران كانت قد طلبت من الحشد التوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية والإسرائيلية، لكن ذلك لا يرضي واشنطن وتل أبيب، ما يجعل من التصعيد أمرًا مرجحًا في المرحلة المقبلة.
واختتم بكري بأن أي ضربة محتملة للمفاعل النووي الإيراني ستحقق هدفين استراتيجيين: الأول منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والثاني توجيه ضربة اقتصادية قوية للصين، التي تعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني بأسعار مخفضة.
حذر الإعلامي والنائب مصطفى بكري من تصعيد خطير في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن القطاع قد يشهد "جحيماً جديداً" في أعقاب تصريحات إسرائيلية متشددة صدرت مؤخرًا.
وقال بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" عبر قناة "صدى البلد"، إن حركة حماس رفضت العرض الإسرائيلي الذي تضمّن الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، مما يمهد لهجوم إسرائيلي وشيك وصفه بـ"العنيف"، مشيرًا إلى احتمال استخدام قنابل أميركية الصنع في هذا الهجوم.
وتساءل بكري بحدة: "لا أعرف ما الذي تريده إسرائيل من شعب غزة، هل تسعى لقصفهم بقنبلة ذرية؟"، معربًا عن قلقه من استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.