سعيد سلامة : أوكرانيا ترفض مقترحات ترامب "المعدنية" (فيديو)

في وقت تزداد فيه تعقيدات الملف الأوكراني، أكد الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات، أن أوكرانيا رفضت مقترحات قدمها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تتعلق بتبادل مواردها المعدنية مقابل وقف إطلاق النار، في خطوة تعكس تصاعد التوترات السياسية بين كييف وواشنطن، وتزيد من تعقيد فرص التهدئة.
سياسات ترامب
وأوضح سلام، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية نهى درويش في برنامج "منتصف النهار"، أن سياسة ترامب تجاه الحرب الأوكرانية الروسية لا تزال غير واضحة، متخبطة، ولا تعكس التزامًا فعليًا بإنهاء النزاع القائم.
وأشار إلى أن ترامب يبدو منشغلًا أكثر بتسجيل نقاط سياسية على حساب الإدارة الحالية، بدلًا من تقديم رؤية استراتيجية حقيقية، حيث اتسمت تصريحاته مؤخرًا بمحاولة تحميل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤولية عن تعثر جهود السلام.
أوكرانيا ترفض التنازل
وفي سياق حديثه، شدد مدير مركز فيجن على أن المقترحات الأمريكية، والتي تتضمن وفقًا للتسريبات تقديم تنازلات من أوكرانيا تتعلق بأراضٍ استراتيجية وموارد معدنية لصالح روسيا، مرفوضة تمامًا من الجانب الأوكراني.
وقال: "هذه الطروحات، بما فيها الحديث عن معادن أوكرانيا ومحطة زابوريجيا النووية، تُعد نوعًا من الضغوط المبطنة التي لا يمكن لكييف القبول بها"، مؤكدًا أن أوكرانيا تعتبر مواردها جزءًا من سيادتها الوطنية، ولا يمكن أن تكون ورقة تفاوض مقابل الأمن.
ضغط أمريكي أوروبي
كما أشار سلام إلى أن الإدارة الأمريكية تُمارس ضغوطًا متزايدة على أوكرانيا من جهة، وعلى أوروبا من جهة أخرى، بهدف تمويل عملية إعادة الإعمار عبر شركات أمريكية، في خطوة تعكس أبعادًا اقتصادية خفية وراء الدعم الغربي.
وأضاف أن هذا التحرك يُثير شكوكًا واسعة بشأن نوايا واشنطن الحقيقية، خاصة في ظل تزامنه مع صمت نسبي تجاه الطموحات الروسية في السيطرة على نقاط حيوية كزابوريجيا.

تصريحات ترامب
وفي سياق متصل، تناول سلام تصريحات ترامب الأخيرة، والتي نفى فيها عزمه الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضٍ روسية، إلا أنه حمّل الرئيس زيلينسكي المسؤولية عن إجهاض مساعي التسوية، معتبرًا أن هذه التصريحات تأتي في إطار ممارسة ضغط سياسي متواصل على أوكرانيا.
وأوضح أن هذا النوع من التصريحات يُفهم في كييف على أنه محاولة لتحييد الرأي العام الدولي، مع الإيحاء بأن العقبة الأساسية في وجه الحل هي الجانب الأوكراني وليس موسكو.