عاجل

غدا.. بدء احتفالات رجبية سيدى إبراهيم الدسوقي في كفر الشيخ

ضريح العارف بالله
ضريح العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي

تنطلق احتفالات رجبية سيدى ابراهيم الدسوقى؛ غدا الجمعة؛ والتى تبدأ فى الفترة من 25 أبريل الحالي، وحتى الأول من مايو؛ بمدينة دسوق بميدان سيدى إبراهيم الدسوقى؛ والتى تقام سنويا وتنظمها الطرق الصوفية.

 

تتميز رجبية سيدى إبراهيم الدسوقى، أنها تختلف فى موعدها عن المولد الكبير حيث يقام فى شهر أبريل أو مايو، ويحرص على المشاركة فى احتفالاته عددا كبيرا من أتباع الطرق الصوفية ومن مريدى الشيخ العارف بالله إبراهيم الدسوقي، من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة؛ أما المولد الكبير فيقام فى شهر أكتوبر ويحضره كبار الشخصيات محليا ودوليا.

وتشرف الطرق الصوفية على إعداده وتنظيمه؛ وهناك فرق بين المولدين في مظاهر الاحتفال، فالمولد الرجبي، يتم الاحتفال به عقب منتصف شهر مايو وتشهد مدينة دسوق توافد عدد كبير من مريدي الدسوقي من كافة المحافظات، ولكن ليست بالأعداد الكبيرة مقارنة بالأعداد التي تتواجد في الاحتفال الأساسي، ويتوافد للاحتفال عددا من المنشدين والمبتهلين، ولا يشهد الاحتفال الرجبي مؤتمرات رسمية للطرق الصوفية؛ وتتزين مدينة دسوق لاستقبال المولد الكبير، وتشهد إقبالا كبيرا من الضيوف على شراء الفسيخ والأسماك المملحة والحمص والمسليات وغيرهم، والإقبال على شراء السبح.

 

ويقول الشيخ محمد مختار، ممثل عن الطرق الصوفية، إن مظاهر الاحتفال برجبية سيدى ابراهيم الدسوقى؛ حضور وإقبال كبير من أبناء الطرق الصوفية بالمحافظة والمحافظات المجاورة للاحتفال وإقامة الشعائر المخصصة فى تلك الفترة والتى تتمثل فى إقامة حلقات الذكر صباحا ومساءا ؛حيث تقام على الأقل حضرتين الاولى فى الصباح وتحديدا بعد الظهر وتسمى الضحوية؛ والثانية يكون موعدها بعد صلاة العشاء؛ بالاضافة الى إقامة الدروس الدينية والمحاضرات واستقبال عددا من العلماء والمشايخ لالقاء الدروس الدينية.

 

ويوضح ممثل الطرق الصوفية، أنه يتم إقامة حلقات الذكر والدروس الدينية خارج المسجد الإبراهيمي في سرادقات في الحي القريب من المسجد؛ ويتم تجهيزها من جانب الطرق الصوفية وبعض أهالى مدينة دسوق من المقتدرين؛ والتواجد بالمسجد يكون لزيارة المقام وأداء الصلوات؛ كما تشارك الطرق الصوفية فى تأجير بعض الوحدات السكنية وتوفير الخدمات لمريدى واتباع الطريقة البرهانية الذى يتوافدون من خارج المحافظة؛ بالاضافة إلى توفير عددا من المنشدين والمبتهلين لأداء الابتهالات الدينية خلال أيام المولد.

وأضاف أن أهم مظاهر الاحتفال تنظيم مواكب خاصة للطرق الصوفية البرهانية نسبة إلى العارف بالله سيدى ابراهيم الدسوقى؛ حيث تتعدد الطرق التى تنتسب إلى العارف بالله الدسوقى من بينها الشرنوبية والسوقية المحمدية؛ ولكن تلك المواكب توقفت منذ كورونا ولم تعود حتى الآن.

 

وأكد الدكتور جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق أن هناك تنسيق كامل مع كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة استعدادا للاحتفال بالمولد الر جبى؛ وتوفير كل سُبل الراحة والأمان لمريدى الدسوقى؛ فقد تم توفير كافة الخدمات والاهتمام بنظافة محيط المسجد الابراهيمى والميدان الإبراهيمى ورفع كفاءة الإنارة بالأعمدة والمنطقة المحيطة بالمسجد؛ وتم التنسيق الكامل مع مديرية الاوقاف بكفرالشيخ لتوفير عددا من الأئمة والدعاة للمشاركة فى القاء الندوات خلال أيام الاحتفال بالإضافة إلى عددا من المبتهلين؛ والتنسيق الكامل مع مديرية أمن كفرالشيخ، وتم  تكثيف التواجد الأمنى وانتشارالخدمات الأمنية  بمحيط المسجد وتوفير سيارات الاسعاف ورفع حالة الاستعداد  القصوى بالقطاع الصحى.

وشدد رئيس مدينة دسوق على التأمين الكامل للطرق والشوراع ورفع كافة الاشغالات لتحقيق السيولة المرورية وتنظيم حركة المركبات ومنع اى ازدحامات لسهولة حركة الزائرين للمسجد  والمارة بمحيط المسجد والميدان الابراهيمى .

تعريف إبراهيم الدسوقي

فالعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، ينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره ،وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه ؛ وكان السلطان الظاهر بيبرس قد أصدر أمراً بتعيينه شيخًا للإسلام فقبل المنصب وقام بمهامه، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة لفقراء المسلمين، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفى السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، لقبه محبيه ببرهان الدين وأبا العينين "عين الشريعة وعين الحقيقة"، وكانت له صلات وثيقة بالسيد أحمد البدوي وتبادلاً الرسائل بواسطة مريديهم، ويعد قطب التصوف الرابع بعد عبد القادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي .

تم نسخ الرابط