الفلبين والولايات المتحدة تُجريان تدريبات بحرية مشتركة

أعلنت البحرية الفلبينية، أن مجموعة حاملة طائرات صينية مرت قرب حدودها البحرية الشمالية استعدادًا لمناورة بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة تستمر ستة أيام، وبدأت اليوم الخميس ضمن مناورات "باليكاتان" العسكرية السنوية.
وأضاف الجيش الفلبيني أن هذه التدريبات البحرية المنسقة، التي تركز على تعزيز التوافق التشغيلي، والوعي بالمجال البحري، والأمن الإقليمي، ستُجرى داخل المياه الفلبينية، وتمتد من محيط خليج سوبيك حتى شمال لوزون.
مناورات "باليكاتان"
وتتزايد مشاركة اليابان وشركاء إقليميين آخرين في مناورات "باليكاتان"، والتي تعني "جنبًا إلى جنب"، وسط توترات مع الصين بشأن أنشطتها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان. وستنضم سفينة تابعة للبحرية اليابانية إلى المناورات.
وأكد الأدميرال البحري روي فنسنت ترينيداد، المتحدث باسم البحرية الفلبينية لشؤون بحر الصين الجنوبي، اليوم الخميس، رؤية التشكيل البحري الصيني صباح الثلاثاء على بُعد حوالي 100 ميل بحري من بورغوس، إيلوكوس نورتي.
وصرح ترينيداد، بأن المجموعة القتالية، بقيادة حاملة الطائرات شاندونغ (CV-17)، تألفت من ست سفن حربية، بما في ذلك فرقاطات ومدمرات، وسفينتي دعم. وأفادت التقارير بأن الأسطول اقترب لمسافة ثلاثة أميال بحرية من الجزر الشمالية للفلبين.
وقال ترينيداد: "هذه مسافة قريبة جدًا، لكن هذا مسموح به بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بموجب حق المرور البريء بشرط أن يكون مستمرًا وسريعًا"، مضيفةً أن السفن كانت تقريبًا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد بحلول ليلة الأربعاء.
توقيت المرور الصيني
وأكدت البحرية الفلبينية أن هذه المشاهدة، رغم مراقبتها عن كثب، لا تُعتبر مثيرة للقلق. ومع ذلك، فإن توقيت المرور الصيني يُبرز الأهمية الاستراتيجية لتدريبات باليكاتان الجارية، والتي ازدادت نطاقًا وتعقيدًا في السنوات الأخيرة.
وأضاف ترينيداد: "لا نتكهن بنية سفنهم الحربية في مياهنا، ما نفعله هو تحديهم ومراقبتهم لضمان عبورهم المستمر والسريع".
الصين وصفتها بـ الاستفزازية
يشارك أكثر من 14 ألف جندي فلبيني وأمريكي في مناورات "باليكاتان" لهذا العام، والتي تُقام من 21 أبريل إلى 9 مايو، في "اختبار شامل للمعركة" بين الحليفين المرتبطين بمعاهدة دفاعية في مواجهة مخاوف أمنية إقليمية مشتركة. وقد وصفت الصين هذه المناورات بأنها استفزازية.