عاجل

اينى : "اتفاقيات تاريخية" لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة

شركة اينى الايطالية
شركة اينى الايطالية

تعد شركة إينى الايطالية من أهم الشركات الاجنبية العاملة فى مصر ،بل هى شريك أساسى وأحد أعمدة قطاع الغاز في مصر، حيث لا يمر ربع مالي دون أن تضع القاهرة بصمتها في تقارير نتائج الأعمال الصادرة من مقر الشركة في روما.

 

ففي بيانها الأخير لنتائج أعمال الربع الأول من عام 2025، وصفت إيني اتفاقيات تسييل وتسويق الغاز القبرصي من حقل كرونوس عبر مصر بأنها "اتفاقيات تاريخية"، تعزز من قيمة أصولها في المنطقة، وتفتح افاقًا جديدة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.

 

مصر.. نجم صاعد في تقارير إيني

 

كشفت الشركة أن السوق المصري كان من أبرز مناطق النشاط الاستكشافي خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، وهو ما يعكس عودة زخم الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة المصري بعد سنوات من التحول الاستراتيجي.

حقل غاز
حقل غاز

 

وبينما تحتدم المنافسة على احتياطات شرق المتوسط، تبرز مصر كخيار آمن ومستقر بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، وشبكاتها الواسعة لتسييل وتصدير الغاز، مما يجعلها بوابة أساسية للغاز القبرصي نحو الأسواق الأوروبية.

 

حقول استراتيجية: ظهر، مليحة، نرجس

 

منذ دخولها السوق المصري عام 1954، أسست إيني حضورًا طويل الأمد، لكن القفزة الحقيقية جاءت في 2015، مع اكتشاف حقل ظهر، أكبر حقل غاز طبيعي في البحر المتوسط، والذي غير قواعد اللعبة وأعاد رسم خريطة الطاقة الإقليمية.

 

مشروعات إيني المستقبلية

 

-المرحلة الثانية من مشروع مليحة بالصحراء الغربية.

 

-توسعة حقل ظهر لزيادة الإنتاج وضمان الاستمرارية.

 

-حقل نرجس البحري، أحد الاكتشافات الواعدة تحت التطوير.

 

 

وتقدر الطاقة الإنتاجية الحالية لإيني في مصر بـ 280 ألف برميل مكافئ نفطي يوميًا، مما يجعلها المنتج الأول للطاقة في البلاد.

 

التحول لمركز إقليمي للطاقة

 

لا تقتصر إستراتيجية إيني في مصر على الاستكشاف والإنتاج فقط، بل تمتد إلى تطوير منظومة التصدير عبر محطتي إدكو ودمياط للغاز المسال، حيث تمتلك الشركة حصة 50% في الأخيرة.

 ووفقا لاتفاقيات كرونوس، سيتم نقل الغاز من المياه القبرصية إلى منشآت ظهر، ثم تسييله في دمياط، ما يعزز التكامل الإقليمي ويضع مصر على خريطة صادرات الغاز لأوروبا.

حقل غاز
حقل غاز

 

رسالة سياسية واقتصادية

 

الاتفاقيات الثلاثية بين مصر وقبرص وإيني، برعاية الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونيكوس خريستودوليدس، خلال معرض EGYPES 2025، لم تكن مجرد خطوة اقتصادية، بل رسالة سياسية تؤكد استقرار مصر كمركز جذب استثماري، وشريك موثوق في تأمين احتياجات أوروبا من الطاقة في مرحلة ما بعد الأزمات الجيوسياسية.

 

 

بينما تتجه أنظار العالم نحو الشرق الأوسط كمصدر بديل للطاقة، تبقى إيني أحد أكثر الشركاء فاعلية في دعم طموحات مصر للتحول إلى مركز عالمي للطاقة، في وقت تلعب فيه القاهرة دور الوسيط الذكي بين احتياطات الغاز القبرصية وتعطش أوروبا المتزايد للموارد النظيفة.

تم نسخ الرابط