دونالد ترامب يلمح إلى موعد لقائه فلاديمير بوتين.. هل يصدُق؟

أشار ترامب إلى أنه من غير المرجح أن يلتقي الرئيس الروسي الروسي فلاديميربوتين في السعودية، مبيناً أن هذا الاجتماع قد يعقد بعد فترة وجيزة من رحلته إلى الشرق الأوسط في مايو المقبل. وقال في إطار إجابته على سؤال عما إذا كان يخطط للقاء بوتين: "نعم سألتقيه.. أعتقد أننا سنلتقي بعد زيارة السعودية بفترة وجيزة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت, في 22 أبريل، أن ترامب سيسافر إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 مايو، حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات.
وبينما رأى الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قبل ذلك أنه لا يمكن استبعاد خيار عقد اجتماع بين ترامب وبوتين في السعودية، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه لم يتم تحديد أي تفاصيل حول تاريخ أو مكان الإجتماع.
ويشار إلى أن واشنطن وموسكو حققتا خلال الفترة الماضية بعض التقارب، لاسيما في ظل سعي ترامب إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وتقديمه بعض المقترحات التي لاقت مؤخرا موقفا إيجابيا من الكرملين.
ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقبل

تأتي هذه زيارة ترامب للسعودية لتعكس الاهتمام الخاص الذي توليه الإدارة الأمريكية الحالية لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، وخصوصا السعودية، بعدما شهدت تراجعا ملحوظا في عهد سلفه جو بايدن.
كما تتزامن الزيارة مع المحادثات الأمريكية – الإيرانية حول برنامج طهران النووي، والعودة لاعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران، ومن المتوقع أن يتم مناقشة هذا الملف خلال زيارته للدول الخليجية.
ويذكر أن السعودية كانت المحطة الخارجية لترامب خلال ولايته الأولى. ومع عودته إلى البيت الأبيض، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار.
كما زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان واشنطن في وقت سابق هذا الشهر تحضيرا لزيارة ترامب إلى الرياض.
وتلعب السعودية دورا محوريا في دبلوماسية ترامب، كما اختارها الرئيس الأمريكي لاستضافة المحادثات الأولى في إطار المفاوضات بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية.
ويوم الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل الثاني، وناقش الطرفان ملفات الشراكة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة وقطر، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي الوثيق والجهود المشتركة لمعالجة التحديات الإقليمية في غزة ولبنان وسوريا.
يذكر أيضا أن البيت الأبيض أعلن أن الإمارات "التزمت بإطار عمل استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء عقده ترامب مع مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان في واشنطن نهاية شهرمارس الماضي. .