بعد استنفاذ سبل التفاوض.. إسبانيا تلغي صفقة أسلحة إسرائيلية مثيرة للجدل

أفادت مصادر حكومية إسبانية اليوم الخميس، بأن إسبانيا ألغت من جانب واحد عقدًا بملايين الدولارات لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، وهو ما أثار حفيظة شريك الحكومة الاشتراكية في الائتلاف الحاكم، اليساري المتطرف.
وبعد "استنفاذ جميع سبل التفاوض"، قررت مكاتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ونائبة رئيس الوزراء اليسارية المتطرفة يولاندا دياز، بالإضافة إلى "الوزارات المختصة، إلغاء عقد شراء الذخيرة بقيمة 6.8 مليون يورو (7.8 مليون دولار) مع شركة IMI Systems الإسرائيلية، والذي كان من المقرر أن يزود الحرس المدني الإسباني بالرصاص، وفقًا للمصادر.
لكن تلك المحادثات فشلت، وأنهت الحكومة الآن العقد من جانب واحد، وفقًا لمصادر حكومية.
غضب حزب سومار
وقد أثارت الصفقة غضب حزب سومار، شريك الاشتراكيين في الائتلاف اليساري المتطرف، الذي وصفها بأنها "انتهاك صارخ" للتعهد بعدم تجارة الأسلحة مع إسرائيل، وطالب بإلغائها فورًا.
وصرحت مصادر حكومية بأنه بعد "استنفاذ جميع سبل التفاوض"، قررت مكاتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ونائبة رئيس الوزراء سومار، يولاندا دياز، و"الوزارات المختصة إلغاء عقد شراء الذخيرة مع شركة IMI Systems الإسرائيلية من جانب واحد.
وأضافت المصادر: "سيرفض مجلس استثمار المواد ذات الاستخدام المزدوج منح هذه الشركة الإذن باستيراد هذه المعدات إلى بلدنا لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة، وستقوم وزارة الداخلية فورًا بإنهاء العقد".
وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت أن الدوائر القانونية الحكومية نصحت بعدم إلغاء الصفقة "نظرًا للمرحلة المتقدمة من معالجة العقد" ولأنها كانت ستضطر إلى الدفع دون استلام الذخيرة.
وأضافت المصادر الحكومية أن الدوائر القانونية الحكومية والوزارات المعنية "تدرس ردود الفعل والشكاوى القانونية المحتملة".
وقد أسفر هجوم حماس في إسرائيل عن مصرع 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما احتجز مسلحون فلسطينيون 251 رهينة في هجومهم، ولا يزال 58 رهينة في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.
أزمة إنسانية
تسبب الرد العسكري الإسرائيلي في غزة في أزمة إنسانية، وأسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 51355 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.