لا يمتلك قدرة التفاوض.. روسيا تتهم زيلينسكي بتدمير مفاوضات السلام

اتهمت روسيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بإفساد الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بعد رفضه هذا الأسبوع الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
لا يمتلك قدرة التفاوض
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين بأنه يتضح مع مرور الوقت أن زيلينسكي يفتقر إلى القدرة على التفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب.
وقد صرح زيلينسكي، يوم الثلاثاء، بأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءًا من روسيا ينتهك دستور أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إنها ملتزمة بالسعي إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
بعد محادثات مع الولايات المتحدة، وافقت أوكرانيا على هدنة لمدة 30 يومًا الشهر الماضي، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد بقائمة من الشروط والأسئلة، قائلاً إن مثل هذا التوقف سيمنح أوكرانيا فرصة لتعبئة المزيد من الجنود والحصول على المزيد من الأسلحة.
الخلافات بين زيلينسكي وترامب
تجددت الخلافات بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، حيث انتقد ترامب الزعيم الأوكراني لرفضه الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014.
وصرح ترامب في الأيام الأخيرة بأنه سينسحب من محاولة التفاوض على تسوية في أوكرانيا إذا لم تتوصل كييف وموسكو إلى اتفاق قريبًا.
واتهم الرئيس الأمريكي، نظيره الأوكراني بإطالة أمد "ساحة القتل"، قائلا يمكن لزيلينسكي الحصول على السلام ويمكنه أيضا أن يقاتل لثلاث سنوات أخرى ليخسر كامل بلاده.
وأضاف ترامب: "أتطلع لمساعدة أوكرانيا وروسيا على الخروج من الفوضى التامة، التي لم تكن لتحدث لو كنت رئيسًا في ذلك الوقت".
وعبر منصة "Truth Social" كتب ترامب : "التصريح الذي أدلى به زيلينسكي اليوم لن يُسفر إلا عن إطالة أمد الصراع، ولا أحد يُريد ذلك! نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، لكن على الرجل الذي "لا يملك أوراق لعب" أن يُنجزه الآن".
وانهارت المحادثات في لندن يوم الأربعاء بشأن خطة ترامب المكونة من سبع نقاط لإنهاء الحرب، والتي تضمنت اعتراف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم التي غزتها روسيا عام 2014.
وصرح جيه دي فانس، نائب الرئيس، بأن الولايات المتحدة مستعدة "للانسحاب" إذا لم تقبل كييف وموسكو اقتراح واشنطن. وأكدت داونينج ستريت أنها لن تنسحب من المحادثات، ودعمت أوكرانيا.
خطة ترامب
ووفقًا لموقع أكسيوس، فإن العرض النهائي الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا يتضمن اعتراف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، والاعتراف غير الرسمي بالسيطرة الروسية على جميع المناطق المحتلة تقريبًا منذ غزو عام 2022، وهو عرض يبدو من المستحيل على كييف قبوله.
وقد سلمت تلك الوثيقة، التي تتألف من صفحة واحدة ووصفت بأنها "العرض الأخير" من الرئيس ترامب، سلمت إلى المسؤولين الأوكرانيين في باريس الأسبوع الماضي.
يطالب الاقتراح أوكرانيا بتقديم تنازلات كبيرة، وهو ما قد يمثل تحديا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سبق أن رفض الاعتراف باحتلال روسيا للقرم أو لأجزاء من أربع مناطق أوكرانية أخرى. في المقابل، يُشير البيت الأبيض إلى إمكانية انسحابه من الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.