برلمانية: ما حدث بالأردن تأخر.. ويجب على دول الجوار الحذر من الإخوان

قبل ساعات، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، عن حل جماعة الإخوان في الأردن، معتبرة إياها "جماعة غير شرعية".

ويأتي هذا القرار عقب تفكيك خلية إرهابية تُعرف بـ"خلية تصنيع الصواريخ"، تضم 16 شخصًا، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية وإرهابية داخل البلاد.

وأكدت الوزارة أن أفراد الخلية ينتمون إلى حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

خطورة جماعة الإخوان

من جانبها، قالت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» إن قرار المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بحذر جماعة الإخوان الإرهابية تأخر كثيرًا، مضيفةً: «كان يجب على الأردن والأشقاء العرب إدراك مدى خطورة جماعة الإخوان، وأن يتعلموا الدرس من مصر، ويدركوا خطورة الإخوان على الأنظمة السياسية، وعلى الدول، وهي جماعة لا تريد إلا الحكم بأي شكل، وتحترف المتاجرة باسم الدين».

وأكدت النائبة غادة عجمي، أن مصر دائمًا تسبق بخطوة، بإعتبارها الشقيقة الكبرى، وأم الدنيا، مشيدةً بالقرار الجرئ للرئيس عبد الفتاح السيسي، في الثالث من يوليو عام 2013، بتخليص مصر من حكم «الجماعة»، مضيفةً أن المصريين ألتفوا حول الرئيس السيسي، عندما أدركوا أنه من سيخلصهم من الحكم الدامي للإخوان، مردفةً، أن قرار التخلص من حكم الإخوان تلته عواقب كبيرة، ولكن المصريين تحملوها، مترحمةً على شهداء الواجب من الجيش والشرطة.

وفي خطوة وُصفت بالحاسمة والمفصلية، أعلنت الحكومة الأردنية اتخاذ سلسلة من الإجراءات المشددة ضد جماعة الإخوان المسلمين، شملت حظر جميع أنشطتها في البلاد، وذلك استناداً إلى القانون الذي صدر عام 2020، والذي يقضي بحل الجماعة ومنع الانتساب إليها. 

هذه الخطوة جاءت في ظل تصاعد التهديدات الأمنية، وفي وقت حساس تمر به المملكة، ما يعكس جدية الدولة الأردنية في حماية أمنها واستقرارها الداخلي.

قرارات جذرية 

وأعلن وزير الداخلية الأردني، رسمياً، حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بكافة أشكالها، وتعرضت جماعة الإخوان المسلمين في السنوات الأخيرة لعمليات حظر وتشديد ومحاكمة في عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث اعتبرتها بعض الحكومات جماعة إرهابية تهدد الأمن القومي والاستقرار الداخلي، كما اتخذت إجراءات مماثلة لحظر أنشطتها وملاحقة أعضائها قانونيًا.