عاجل

في اليوم العالمي للأمم المتحدة 2025.. الدبلوماسية هي السبيل إلى السلام

اليوم العالمي للأمم
اليوم العالمي للأمم المتحدة

تحتفي الأمم المتحدة في الرابع والعشرين من أبريل كل عام بـ"اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام"، احتفالًا عالميًا يؤكد أهمية الحوار والتعاون بين الدول كوسيلة جوهرية لتحقيق السلام والاستقرار الدولي، وقد تم اعتماد هذا اليوم في عام 2018 بموجب القرار الأممي رقم 127، ليكون تذكيرًا سنويًا بأهمية هذه القيم في زمن يتزايد فيه الانقسام والصراعات

تاريخ نشأة الأمم المتحدة

تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية عام 1945، بعد فشل "عصبة الأمم" في منع اندلاع الحرب، لتكون منظمة دولية تعمل على منع الحروب وتعزيز السلم والأمن الدوليين. واليوم، تضم الأمم المتحدة في عضويتها 193 دولة، وتُعد مثالًا حيًّا على التعددية، حيث يُمنح لكل دولة كبيرة كانت أو صغيرة صوت في اتخاذ القرارات المصيرية، حسب موقع national today.

ترى المنظمة أن التعددية ليست مجرد مفهوم سياسي، بل إطار عملي للتعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها العالم، من تغير المناخ، إلى الأوبئة، والفقر، والنزاعات المسلحة. وهي تؤكد أن الدبلوماسية المتعددة الأطراف تتيح بناء تفاهمات وحلول جماعية أكثر عدلًا واستدامة.

ومع أن هذا اليوم حديث العهد نسبيًا، إلا أن رسالته باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، في ظل تزايد السياسات الأحادية وعودة الخطابات القومية الضيقة في بعض الدول. لذا تدعو الأمم المتحدة جميع الأفراد والمؤسسات إلى التفاعل مع هذه المناسبة، ونشر الوعي حول أهميتها عبر المنصات الإعلامية والاجتماعية، أو من خلال النقاشات العامة.

وتُشجع المنظمة على إجراء البحوث حول دورها وجهودها المتواصلة في دعم الأمن والسلام العالميين، إذ أن الاطلاع على مشاريع الأمم المتحدة المختلفة مثل برامج الإغاثة، وحملات حقوق الإنسان، وأهداف التنمية المستدامة 2030- يُظهر مدى تعقيد المهمة التي تضطلع بها، وأهمية دعمها شعبيًا ورسميًا.

كيفية الاحتفال بيوم الأمم المتحدة

في هذا اليوم، يمكن لكل شخص أن يسهم بطريقة أو بأخرى. سواء بكتابة مقال، أو تقديم مبادرة، أو حتى بمشاركة منشور توعوي، فالمشاركة الفردية في تعزيز الحوار والتسامح، تُشكل أساسًا مهمًا لبناء السلام من القاعدة إلى القمة.

ورغم محدودية ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام والتي لا تتجاوز 0.5% من الإنفاق العسكري العالمي، فإنها تُطعم أكثر من 110 ملايين شخص في أكثر من 80 دولة عبر برنامج الأغذية العالمي، وتُعد أول جهة أصدرت وثيقة حقوق الإنسان العالمية، وتواصل الدفاع عن العدالة والمساواة.

يُعد هذا اليوم مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بمبادئ الحوار، التفاهم، والتعاون، وتذكيرًا بأن السلام لا يُبنى فقط بين الحكومات، بل بين الناس.

تم نسخ الرابط