وزير الخارجية الأمريكي: إيران يمكنها امتلاك البرنامج النووي إذا أوقفت التخصيب

صرح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأنه يُفضّل القيام بذلك من خلال المفاوضات بدلًا من الوسائل العسكرية.
برنامج نووي مدني مقابل وقف تخصيب اليورانيوم
وقال إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لرؤية طهران تمتلك برنامجًا نوويًا مدنيًا طالما أنها لا تُخصّب اليورانيوم.
وأضاف روبيو: “لا نريد حربًا.. لا نريد أن نرى حربًا.. فهو ليس رئيسًا تعهد خلال حملته الانتخابية بإشعال الحروب”.
لجوء عسكري
وتابع: لن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، وهو يحتفظ بكل الحق في منع حدوث ذلك، لكنه يُفضل ألا يحدث. يُفضل ألا تكون هناك حاجة للجوء إلى القوة العسكرية، سواء من جانبنا أو من جانب أي جهة أخرى. يُفضل أن يكون الأمر قابلًا للتفاوض.
وأعرب روبيو عن ثقته بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الممثل الأمريكي الرئيسي في المحادثات النووية الجارية مع إيران، قائلاً: "لدينا أشخاص جيدون يتفاوضون".
وتابع: "أظهر الإيرانيون استعدادًا للحوار. سنتحدث معهم"، مضيفًا: "إذا أرادت إيران برنامجًا نوويًا مدنيًا، فيمكنها امتلاكه كما هو الحال مع العديد من الدول الأخرى في العالم، أي أنها تستورد المواد المخصبة".
تعقيد عسكري
وأكد روبيو على مدى "تعقيد" الحرب مع إيران، موضحًا أن "أي عمل عسكري في هذه المرحلة في الشرق الأوسط، سواء كان ضد إيران من جانبنا أو من أي جهة أخرى، قد يُشعل صراعًا أوسع نطاقًا".
وأشار إلى أن "إيران أنفقت مليارات الدولارات على تطوير قدرات عسكرية نراها، على سبيل المثال، تُستخدم حاليًا في أوكرانيا، باستخدام طائرات بدون طيار وما شابه".
من المقرر عقد جولة ثالثة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية يوم السبت في عُمان.
إيران تُضاعف جهودها الدفاعية
في حين تُؤكد واشنطن انفتاح إيران على اتفاق نووي يُمكن أن يمنع المواجهة العسكرية، وتقوم طهران حالياً بتطويق مجمعي أنفاق عميقين بمحيط أمني ضخم مُرتبطين بمنشآتها النووية الرئيسية وسط تهديدات أمريكية وإسرائيلية بشن هجوم، وفقًا لتقرير صدر اليوم الأربعاء.
وهدد ترامب، الذي انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 المُصمم لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن نفس الهدف.