OpenAI تسعى للاستحواذ على Chrome.. هل يتغير مشهد المتصفحات عالميًا ؟

في ظل استمرار القضية الفيدرالية التي تتناول احتكار Google لسوق البحث الإلكتروني، أبدت شركة OpenAI اهتمامها بشراء متصفح Chrome، إذا ما قررت المحكمة إجبار Google على بيعه.

وبحسب تقرير نشرته Bloomberg، صرح نيك تورلي، رئيس قسم المنتجات في OpenAI، خلال شهادته أمام وزارة العدل الأمريكية، بأن الشركة مهتمة بالاستحواذ على Chrome في حال تم عرضه للبيع كجزء من الحلول المحتملة لتخفيف هيمنة Google على السوق.

وأشار تورلي إلى أن OpenAI ليست الوحيدة التي تسعى وراء المتصفح، إذ أكد أن "عدة جهات أخرى" قد تكون مهتمة بشرائه، خاصةً أن Chrome يمتلك حوالي 3.45 مليار مستخدم حول العالم ويهيمن على ثلثي سوق المتصفحات عالميًا.

ويعد هذا الموقف جزءًا من جهود OpenAI لإقناع المحكمة بتحرير Chrome من سيطرة Google، خاصةً بعد أن واجهت صعوبة في دمج تقنية ChatGPT داخل نظام Google.

وبصرف النظر عمّا إذا كانت OpenAI ستتمكن من شراء Chrome أم لا، فإن استحواذ جهة جديدة على المتصفح قد يمنحها فرصًا أكبر للعمل معه مقارنةً بالتعامل مع Google، التي لم تمنح OpenAI أي مساحة للتكامل مع خدماتها.

تاريخ شركة  OpenAI

وتأسست شركة  OpenAI عام 2015 كمنظمة بحثية مكرسة لتطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة لخدمة البشرية. 

وبدأت كمؤسسة غير ربحية، لكنها تحولت لاحقًا إلى شركة ذات هيكل مختلط يهدف إلى تحقيق الابتكار مع الحفاظ على أخلاقيات تطوير الذكاء الاصطناعي.

حققت OpenAI شهرة عالمية بفضل نموذجها ChatGPT، الذي يعد من أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدمًا في معالجة اللغة الطبيعية. 

كما قدمت DALL·E، وهو نموذج لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، وCodex  الذي يساعد في كتابة الأكواد البرمجية تلقائيًا.

تتمتع الشركة بدعم استثماري قوي، حيث حصلت على تمويل كبير من Microsoft، التي دمجت تقنيات OpenAI في منتجاتها مثل Copilot وBing Chat. ورغم نجاحاتها، تواجه OpenAI تحديات تتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا فيما يتعلق بتوفير تقنيات قوية دون الإضرار بالمجتمع أو التسبب في استخدامات غير آمنة.

مع استمرار الأبحاث، وتظل OpenAI واحدة من أهم القوى الدافعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى لإحداث ثورة في طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا.