عاجل

مستشار بالحزب الجمهوري: إيران لجأت للصين لضمان أمنها وحماية منشآتها النووية

إيران لجأت للصين
إيران لجأت للصين لضمان أمنها وحماية منشآتها النووية

أكد "روبرت أرليت"، المستشار السياسي بالحزب الجمهوري الأمريكي، أن إيران تسعى بشكل واضح إلى تشكيل تحالفات بديلة مع شركاء جدد لضمان أمنها الداخلي وأمن منشآتها النووية، وذلك في ظل التوترات المتزايدة بالمنطقة.

جاء ذلك خلال مداخلة عبر تقنية الفيديو من واشنطن مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، حيث أوضح أن " هذا التوجه الإيراني له دلالة كبيرة، لا سيما في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية التي تنتظر دعمًا أمريكيًا صريحًا للتحرك".

وتابع قائلاً:" إلا أن الولايات المتحدة لها اتفاقات وربما يتم عقد بعض الصفقات مع إيران وقد يتم التوصل لعدد من الاتفاقات بين الجانبين".

السعي للتهدئة

وذكر أن هناك خطوات خلف الكواليس، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يركز بشكل رئيسي على الوصول لاتفاق واضح لذلك من المؤكد سعي كل الطرف للتهدئة”,.

تحالف ثلاثي يضغط على الغرب

وفي ذات السياق، لفت "أرليت" إلى أن العلاقات بين إيران وروسيا والصين مرشحة للتطور خلال المرحلة المقبلة، متوقعًا أن هذا التحالف سيمارس مزيدًا من الضغط على الغرب وعلى إسرائيل على حد سواء.

التعاون النووي الإيراني الصيني

وفي السياق نفسه قال عمرو أحمد، الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

انسحاب واشنطن

وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت إلى أن الصين تخشى تصعيداً عسكرياً أمريكياً–إسرائيلياً محتملاً ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

وأكد أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

تم نسخ الرابط