بعد إعلان هايلي بيبر عن الإصابة بها.. كيف تتعايشين مع تكيسات المبيض؟

نشرت عارضة الأزياء الشهيرة هايلي بيبر مؤخرًا منشورًا على خاصية القصص على إنستجرام، كشفت فيه عن معاناتها الحالية من تكيسات المبايض. حيث كتبت: "أعاني حاليًا من كيسين على المبيض. إذا كنتِ تعانين من كيسين على المبيض، فأنا معك!"، مؤكدة بذلك أنها تمر بتجربة مشابهة لعديد من النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة الصحية.
وفي عام ٢٠٢٢، كانت بيبر قد شاركت جمهورها معاناتها السابقة مع تكيسات المبايض، حيث نشرت صورة لها على إنستجرام تكشف فيها عن كيس بحجم تفاحة على مبيضها. كما أوضحت حينها أنها لم تكن تعاني من بطانة الرحم أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، لكنها أكدت أنها مرت بتجربة تكيس المبيض عدة مرات، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن ممتعًا أبدًا.

تكيسات المبايض
وفي تقرير نشرته موقع "NDTV" الأجنبي جاء فيه:" تُعرّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) تكيسات المبيض بأنها حالة شائعة تتكون فيها أكياس مملوءة بالسوائل على المبيضين ولا تُسبب أي أعراض.
ويوجد مبيضان في الجهاز التناسلي الأنثوي، يقعان على جانبي الرحم. وهما مسؤولان بشكل رئيسي عن مساعدة الجسم على إطلاق البويضات والهرمونات، مثل الإستروجين والبروجسترون. وهذان الهرمونان مسؤولان عن معظم التغيرات الهرمونية في الجسم.
أنواع أكياس المبيض
وتُعدّ تكيسات المبيض شائعة، ويمكن أن تُسبب نموًا غير طبيعي على المبيضين أو داخلهما، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. وعادةً ما تكون هذه الأكياس مليئة بالسوائل ولا تُسبب أي أعراض، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة.
وهناك نوعان رئيسيان من أكياس المبيض، وهما أكياس المبيض الوظيفية وأكياس المبيض المرضية.
وأكياس المبيض الوظيفية هي أكياس مملوءة بالسوائل تتطور كجزء من الدورة الشهرية ولا تدوم طويلًا. أما أكياس المبيض المرضية هي نتيجة لنمو غير طبيعي للخلايا، وهي أقل شيوعًا من أكياس المبيض الوظيفية.
وهناك أنواع أخرى من أكياس المبيض
أورام بطانة الرحم: قد تتطور بعض الأنسجة التي تنمو داخل الرحم خارجه أحيانًا وتلتصق بالمبيضين.و تُعرف هذه الأورام باسم أكياس الشوكولاتة، وغالبًا ما ترتبط بحالات شديدة من التهاب بطانة الرحم.
أكياس الجلد: نمو يشبه الكيس ينمو على المبيضين، وقد يحتوي على شعر ودهون وأنسجة أخرى.
الأورام الغدية الكيسية: تنمو على الجزء الخارجي من المبايض.
أعراض كيس المبيض
تقول الدكتورة كايشرين خان، أخصائية أمراض النساء والتوليد من مستشفيات الأمومة،: "يمكن أن تؤثر تكيسات المبيض سلبًا على الروتين اليومي للمرأة".
وتضيف الدكتورة جوهي جين، أخصائية أمراض النساء والتوليد يمكن أن تؤثر كيسات المبيض على حياة المرأة اعتمادًا على عمرها وحجم الكيس. وقبل البلوغ، لا تُسبب تكيسات المبيض عادةً أي مشاكل، ونادرًا ما تكون سرطانية. وبعد البلوغ وخلال سن الإنجاب، يمكن أن تكون تكيسات المبيض حميدة أو خطيرة".
متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
على الرغم من شيوع أكياس المبيض، إلا أنها قد تُشكل خطرًا إذا تُركت دون علاج. ووفقًا للدكتورة خان، من الضروري لأي امرأة استشارة طبيب مختص إذا شعرت بألم في البطن أو انتفاخ أو انزعاج. يُمكن للتشخيص الدقيق من خلال الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم أن يُساعد في تأكيد الحالة.
بعد التشخيص، سيساعد حجم الكيس طبيبكِ في تحديد مسار العلاج المناسب. توضح الدكتورة جين: "إذا كان حجم الكيس أقل من 5 سم، فلا يلزم سوى المتابعة الدورية. أما بالنسبة للأكياس التي يزيد حجمها عن 5 سم ولكن أقل من 10 سم، فيُنصح بإجراء فحوصات دورية. أما إذا كان حجم الكيس أكبر من 10 سم، فيُصبح العلاج العاجل ضروريًا".
وتضيف: "خلال سن الإنجاب، تكون أكياس المبيض حميدة بشكل عام، ولكنها قد تكون سرطانية.
ومع ذلك، في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، عادةً ما تكون أكياس المبيض سرطانية. لذلك، فإن المتابعة الدقيقة من قبل طبيب أمراض النساء ضرورية، بما في ذلك فحوصات الدم واحتمالية الجراحة".