الدراما المأساوية في قرية دهشور.. كيف تحولت الخيانة إلى جريمة قتل؟

في واقعة مأساوية هزت قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، استيقظ الأهالي على تفاصيل جريمة بشعة تجسد أبشع صور الخيانة والخذلان. حيث أقدم زوجة وابن عم على قتل الزوج بعدما خاناه بطريقة دنيئة، في حادث أثار غضباً واسعاً داخل المجتمع المحلي.
بدأت القصة عندما قرر شاب يعمل "ترزي" الزواج من إحدى فتيات قريته التي اختارها قلبه. وبعد مرور عدة سنوات، رزقا بطفل، وعاش الزوج حياة شاقة سعياً لتحقيق رفاهية عائلته. وفي محاولة منه لتوفير دخل أكبر وتحقيق متطلبات زوجته وطفله، قرر التوجه إلى القاهرة للعمل، حيث تقاعد عن العمل بالأجر البسيط في قريته.
وبعد فترة، طلبت الزوجة من زوجها أن تقيم مشروعًا صغيرًا يساعدهما في تحسين الوضع المالي، وهو ما رحب به الزوج الذي كان يثق فيها تمامًا. فأوعز إلى ابن عمه الذي كان يعتبره مثل شقيقه أن يساعد زوجته في المشروع، ليتحول هذا الفعل البريء إلى شرارة بداية الخيانة.
فصل جديد في حكاية الزوج المخدوع
لم يمض وقت طويل حتى بدأ ابن العم والزوجة في خيانة الزوج، حيث تطورت علاقتهما إلى درجة كبيرة، ما أدى إلى حمل الزوجة من ابن عمها. وعندما تم التخلص من الجنين في محاولة لتغطية جريمتهما، لم يتوقف المجرمان عن خططهما الشريرة، بل شرعا في تنفيذ خطة لقتل الزوج ليتسنى لهما الزواج والتمتع بحياة خالية من أي عوائق.
وتضمنت الخطة أن تقوم الزوجة بتسميم العصير الذي أعدته لزوجها، ولكن الزوج رفض شربه، ما جعل الزوجة تشعر بالندم للحظة. ومع ذلك، قامت بالاتصال بابن عمها، ليجدا في النهاية أن التخلص من الزوج نهائيًا هو الحل. وعندما عاد الزوج إلى المنزل وخلد إلى النوم، سهلت الزوجة لابن عمها دخول الغرفة ليكتشف الزوج الخيانة، ليقوم ابن العم بالاعتداء عليه بقطعة حديدية حتى فارق الحياة.
وبعد تنفيذ الجريمة، استولى المتهمان على أموال الزوج ومصوغاته الذهبية وابتكروا خطة لخداع الجيران بأن مجموعة من المجهولين قد اقتحموا المنزل وقتلوا الزوج وسرقوا متاعه. ومع ذلك، كشفت التحقيقات الأمنية الخيوط الرئيسية للجريمة، حيث تبين من خلال رسائل الهواتف المتبادلة بين الزوجة وابن عمها أنهما كانا متورطين في جريمة القتل منذ البداية.
وبعد اعتراف المتهمين بجريمتهم، تم إحالتهم إلى محكمة جنايات الجيزة، حيث صدر حكم أول درجة بإعدامهم في قضية شغلت الرأي العام وفضحت أبشع أنواع الخيانة.