عاجل

الاحتفال بذكرى الهولوكوست

ابتزاز مستمر للألمان.. الرئيس الإسرائيلي سيقود مسيرة الأحياء في أوشفيتز

الرئيس الإسرائيلي
الرئيس الإسرائيلي سيقود مسيرة أوشفيتز

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إنه سيقود مجموعة من الناجين من المحرقة، وعائلات الضحايا، والرهائن المحررين سابقًا، في "مسيرة الأحياء" التي ستُقام في معسكر أوشفيتز يوم الخميس.

وكانت إسرائيل قد أحيت، ليلة الأربعاء، الذكرى السنوية الثمانين لعمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب اليهودي خلال الحرب العالمية الثانية، مع انطلاق مراسم إحياء يوم ذكرى الهولوكوست.

الرئيس الإسرائيلي سيقود مسيرة أوشفيتز 

ومن المقرر أن تُطلق صفارات الإنذار صباح الخميس، إيذانًا ببدء لحظة صمت وطنية تُخصص لتكريم أرواح ستة ملايين يهودي قضوا في الهولوكوست – وفقًا لادعاءات إسرائيلية. وخلال هذه الصفارات، يتوقف الإسرائيليون عن كل نشاطاتهم اليومية، سواء في الشوارع أو أماكن العمل، احترامًا للضحايا.

وقد أُقيم مساء الأربعاء حفل رسمي في مؤسسة "ياد فاشيم" في القدس، حيث تم تنكيس العلم الوطني، وأُعلن أن شعار إحياء هذه الذكرى لهذا العام هو: "من الأعماق: معاناة التحرير".

وكان من المقرر أن يُلقي كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوج كلمات خلال هذا الحفل، حيث أشار كلاهما إلى صعوبة إحياء الذكرى في ظل استمرار الحرب، وبقاء عدد من الرهائن الإسرائيليين في قبضة حركة حماس.  

وقد دعا هرتسوج إلى إطلاق سراح الرهائن، وتحدث عن الجنود وعائلاتهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل إعادتهم.

<span style=
الرئيس الإسرائيلي سيقود مسيرة أوشفيتز 

كلمة الرئيس الإسرائيلي في الاحتفال 

وقال هرتسوج في كلمته: "إن يوم ذكرى الهولوكوست ليس فقط مناسبة للتأمل في الماضي، بل يحمل في طياته بعدًا نحو المستقبل. أتحدث إليكم اليوم، ليس فقط بعد ثمانين عامًا من المحرقة، بل أيضًا بعد عام ونصف من أشد المذابح التي تعرّض لها شعبنا منذ تلك الحقبة المظلمة، بينما لا نزال ننزف جراحًا ونعيش في حالة من القلق والترنح".

وأضاف: "أرغب في رفع مكانة هذا اليوم، لأن أمتنا تتطلع إلى المستقبل وهي تستوعب الدرس الأهم من كل ما حدث: كما انتصرنا قبل ثمانين عامًا، سننتصر من جديد".

وأكد الرئيس الإسرائيلي أنه سيقود "مسيرة الأحياء" ممثلًا للناجين من الهولوكوست، وموجهًا دعوة إلى الوحدة الوطنية في هذه اللحظة التاريخية التي وصفها بلحظة "تحمل المسؤولية الجماعية"، آملاً أن تسهم هذه الذكرى في تضميد جراح المجتمع.

وتابع هرتسوج: "نحن نعيش في أيامٍ تسودها انقسامات عنيفة ومؤلمة. والغالبية العظمى من شعبنا تصرخ من أعماقها: كفى! كفى للاستقطاب والكراهية. إن التاريخ لن يغفر لأولئك الذين يتصرفون بلا مسؤولية ويعملون على تمزيقنا من الداخل. لن يغفر التاريخ لمن يُضعف أسس هذا البلد الرائع - الحبيب، الفريد، اليهودي والديمقراطي - الذي وُلد من رماد الهولوكوست الفظيع".

<span style=
الرئيس الإسرائيلي سيقود مسيرة أوشفيتز 

واختتم كلمته بالتأكيد على أن "إعادة بناء هذا البلد، بعد هذا الانقسام العميق، هو مهمة جسيمة وتاريخية لا تقع على عاتق فرد واحد، أو فئة واحدة، أو تيار واحد فقط، بل هي مسؤولية جماعية تقع على كاهلنا جميعًا: كأمة، وكمجتمع، وكأفراد".

وقد تضمن الحفل أيضًا تلاوة دينية، حيث كان من المقرر أن يتلو الحاخام الأكبر كالمان بير فصلاً من المزامير، بينما يتلو الحاخام الأكبر ديفيد يوسف قداسًا على أرواح الضحايا. 

كما ألقى يهودا هابتمان، أحد الناجين من الهولوكوست، صلاة خاصة لذكرى الشهداء. وقام ستة ناجين آخرين من المحرقة بإشعال ست شعلات رمزية، ترمز كل منها إلى مليون شخص من ضحايا الإبادة التي نفذها النظام النازي ومعاونوه.

ويُنتظر يوم الخميس أن يُفتح المجال أمام الجمهور للمشاركة في إضاءة الشموع في ساحة غيتو وارسو، في لفتة رمزية لتخليد ذكرى ضحايا الاضطهاد والإبادة النازية.

تم نسخ الرابط