عاجل

فراس العجارمة: الأمن الأردني خط أحمر.. والدولة حسمت ملف الإخوان

تحركات أمنية في الأردن
تحركات أمنية في الأردن

في خطوة حاسمة تهدف إلى حماية الأمن القومي الأردني، أطلقت الحكومة الأردنية سلسلة من الإجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد الكشف عن معلومات استخباراتية صادمة تشير إلى تورط عناصر تابعة للجماعة في مخططات مسلحة تهدد استقرار المملكة. وتأتي هذه التحركات بعد تصاعد التهديدات الأمنية الداخلية، ما دفع الدولة الأردنية إلى اتخاذ تدابير مشددة لحماية أمنها الوطني.

تهديد مباشر للأمن القومي

وفي تصريحات لبرنامج "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية داليا نجاتي، أكد النائب الأردني السابق، فراس العجارمة، أن المملكة لا يمكنها أن تتجاهل وجود أسلحة ومتفجرات في يد جماعات غير رسمية. وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية كشفت عن تورط عدد من أعضاء جماعة الإخوان في تصنيع صواريخ بهدف استهداف مواقع أمنية وحيوية داخل الأردن، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.

وشدد العجارمة على أن هذا النوع من التحركات يضع أمن الدولة في خطر، بل يُعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء، ما دفع الدولة لتفعيل قرار سابق بحل الجماعة ومصادرة أموالها، وتحذير وسائل الإعلام من التعامل مع أي نشاط أو خطاب يخصها.

تصعيد غير مسبوق

ولم يقتصر التهديد على البنية التحتية الأمنية، إذ أشار النائب السابق إلى احتمالات كانت قيد التنفيذ لاستهداف شخصيات قيادية بارزة في الدولة، ما يُظهر نوايا عدائية واضحة من بعض عناصر الجماعة تجاه النظام السياسي الأردني، ويعكس تحولًا في طبيعة أنشطة الجماعة من الفكر والدعوة إلى العمل السري المسلح.

وفي السياق ذاته، سلط العجارمة الضوء على الذراع السياسية للجماعة، المتمثل في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي يشارك في البرلمان الأردني، موضحًا أن هذا الحزب قد حاول النأي بنفسه عن تصرفات بعض أعضاء الجماعة، مؤكدًا على التزامه بأمن الأردن وولائه للقيادة، إلا أن ذلك لم يمنع تداخل وتشابك المصالح والأنشطة بين الطرفين.

وتابع أن الحكومة قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات تصل إلى حل الحزب إذا ثبت تورطه أو ارتباطه العضوي بالجماعة، لافتًا إلى أن عضوية نوابه في البرلمان ستسقط قانونًا في حال حل الحزب بشكل رسمي.

<strong>القاهرةة الاخبارية </strong>
القاهرةة الاخبارية 

قرارات حاسمة مرتقبة

رغم التصريحات الصريحة، أشار العجارمة إلى أن توقيت اتخاذ هذه القرارات قد يتأجل قليلًا نظرًا لأن البرلمان الحالي لم يُتم بعد دورته العادية الأولى. ومع ذلك، فإن النية موجودة لدى الدولة لتطهير الساحة السياسية من أي تنظيمات تُهدد وحدة البلاد وأمنها، خصوصًا في ظل التشابك الواضح بين الأجندات السياسية والتنظيمية والعقائدية لجماعة الإخوان.

في ختام حديثه، شدد النائب الأردني السابق على أن الدولة الأردنية وجهت رسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها الداخلي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات سياسية وتنظيمية كبيرة لضمان استقرار المملكة واستمرارها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط