هل للنساء نصيب من نعيم الجنة كالرجال ..دينا أبو الخير توضح

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير واعظة بدار الأوقاف المصرية على ان النعيم في الجنة للنساء والرجال على حد السواء.
وتابعت أبو الخير خلال حلقة اليوم من برنامجها "وللنساء نصيب" الذي يذاع على قناة صدى البلد الفضائية اليوم الأربعاء " آيات القرآن الكريم العامة والشاملة تؤكد أنه لا تفريق بين الرجل والمرأة في النعيم".
واستشهدت بآيات من القرآن تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة في الفوز بنعيم الجنة، كما قال رب العالمين "وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" والتي يتضح منها أنه لا تمييز في النعيم بين الرجل والمرأة.
وذكرت قول الله تعالى "مثل الجنة التي وعد المتقون" وكذلك الآية القرآنية "وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون".
وعلقت قائلة هذه بعض آيات القرآن الكريم الكثيرة التي تشمل ان النعيم للرجل والمرأة على حد السواء دون تمييز.
نعيم الجنة
وأضافت "لا نأخذ الكلام من زاوية معينة دون غيرها ندخلها احنا بس وإن شاء الله نشوف نعيم الجنة الذي أخبرنا به الرسول الكريم بأنها أعدت للمتقين ففيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
استحقاق نعيم الجنة
وأكدت على "لازم اللي يشغلني بس إني أدخل الجنة وأكون من أهل التقوى في هذه الدنيا وأهل الإحسان والراضين بقضاء الله عشان أستحق نعيم الجنة".
لا درجات لنعيم الجنة
وقالت "لما ندخل الجنة بقى محدش يقول دا حد أحسن من حد، مافيش درجات للنعيم ولا أنساب".
وشددت على ضرورة الانتباه لميزان النعيم والفوز بالدنيا والآخرة وهو قول الله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وقالت إن قضية تنظيم الأسرة من القضايا المهمة التي يجب مناقشتها بوعي ومسؤولية، مؤكدة أن الإنجاب غير المخطط له قد يتحول إلى عبء كبير وكارثة تسبب أزمات داخل الأسرة، ويؤثر سلبًا على تربية الأبناء وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت دينا أبو الخير ، أن مقولة "العيال عزوة" يجب أن تُفهم في سياقها الصحيح، وألا تُستخدم لتبرير الإنجاب المفرط في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
زوجة ترفض الانجاب المتكرر
واستعرضت دينا أبو الخير رسالة وردتها من إحدى المتابعات، قالت فيها: "أنا متزوجة وعندي ولد وبنت، وأرغب في الاكتفاء بهما حتى أتمكن من تربيتهما وتعليمهما جيدًا، لكن زوجي يرفض ويصر على الإنجاب المتكرر رغم ضيق الحال وارتفاع النفقات"، متسائلة: "هل أُعتبر آثمة إن رفضت ذلك؟".
التربية تختلف عن الرعاية
وأوضحت أبو الخير أن السؤال مهم ويعكس حاجة ملحة لإعادة فهم بعض المفاهيم الدينية والاجتماعية المتعلقة بحقوق الأبناء وواجبات الآباء، مؤكدة أن التربية تختلف عن الرعاية، فالتربية تعني غرس القيم السليمة وبناء الشخصية منذ المراحل الأولى لحياة الطفل، بل ومنذ كونه جنينًا في رحم أمه.
أول خطوة في التربية السليمة
وأضافت أن اختيار الزوج والزوجة الصالحين يعد أول خطوة في التربية السليمة، لافتة إلى أهمية أن يكون الأب والأم قدوة حسنة لأبنائهم، وأن يكون هناك توازن بين التعليم، والرعاية، والجانب الديني، وحتى الترفيه، قائلة: "الأسرة هي المحضن الأول الذي يتشكل فيه وعي الطفل، ويجب أن نحسن تأسيسه".
القرآن الكريم والسنة النبوية وتربية النشء
كما شددت على أن القرآن الكريم والسنة النبوية أوليا أهمية كبيرة لتنشئة الأبناء تربية سليمة، مشيرة إلى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة"، وإلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
وشددت الدكتور دينا على ضرورة أن يلتزم الطرفان بالحدود الشرعية خلال فترة التعارف، موضحة أن الحديث يجب أن يكون عامًا، وفي إطار واضح لا يشوبه الغموض أو الأحاديث الخاصة.
وقالت: "لسه ما فيش ارتباط رسمي، فبتعاملي معاه كأي شخص غريب، زي زميل في الجامعة أو العمل، مفيش خلوة، ولا كلام خاص، ولا رسائل شات تتجاوز الأدب أو التلميحات".، مؤكده أن الالتزام بهذه الضوابط ليس فقط احترامًا للدين، وإنما أيضًا حفاظًا على كرامة الفتاة وحقوقها النفسية والاجتماعية.
الظهور في محيط الأسرة
وأشارت إلى أن السماح للشاب بالدخول إلى دائرة الأسرة يُعد في العُرف الاجتماعي وعدًا غير مباشر بالزواج، وهذا يضبط العلاقة ويوجهها نحو الجدية.
وقالت: "مجرد إن الشاب يعرف العيلة، ده معناه إنه بيقول إنه جاد، وده بيحمي البنت من العبث أو العلاقات العابرة اللي ممكن تضرها نفسيًا".
الخطوبة ليست زواجًا
وانتقلت الدكتورة دينا أبو الخير في حديثها إلى فترة الخطوبة، مؤكدة أنها ليست عقد زواج ولا تبيح أي نوع من التجاوزات، مضيفة:"الخطوبة مجرد وعد بالزواج، ومفيش فيها أي حقوق شرعية للطرفين، التعامل فيها يكون رسمي، باحترام، وبدون خضوع في الكلام أو تصرفات خارجة".
ونبّهت إلى أن الكثير من المشكلات تبدأ من عدم وضوح هذه الحدود، ما يؤدي أحيانًا إلى التعلق العاطفي الزائد أو سوء الفهم للطبيعة الشرعية للعلاقة في هذه المرحلة.