إمبابي: لا توجد ثوابت فى سوق الذهب حاليا.. وقد تتغير الأمور بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
مدير «آي صاغة» لـ"نيوز رووم" : بوادر التهدئة وراء تراجع أسعار الذهب
بدأت الأسواق تسجّل تراجعًا نسبيًا في الأسعار، في ظل مؤشرات على تهدئة سياسية واقتصادية في المشهد الدولي، وذلك بعد موجة من الارتفاعات الحادة التي شهدتها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا خلال الأسابيع الماضية.
وفي هذا الإطار، صرح سعيد إمبابي، مدير منصة «آي صاغة»، بأن ما يحدث حاليًا يُعد لحظة هدوء بعد سلسلة من العوامل التي دفعت بأسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
وأوضح "إمبابي" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم" ،أن الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الذهب مؤخرًا كانت متوقعة نتيجة لعوامل معروفة سبق وأن أشرنا إليها، وقلنا إنه لكي تبدأ الأسعار في التراجع، لا بد من زوال هذه الأسباب.
وأشار إلى أنه اختلف مع بعض المحللين الذين توقّعوا أن سقف الأسعار سيبلغ 3300 دولار للأوقية، موضحًا أنه كان يتوقع استمرار الارتفاع بسبب عاملين رئيسيين: أولًا، سعر الصرف، حيث وصل سعر الدولار إلى نحو 52 جنيهًا، وثانيًا، تصاعد الحرب التجارية، وهو ما دفع السعر إلى 3500 دولار للأوقية.
وأضاف: "ما من ثوابت في السوق حاليًا، لأن الاتجاه العام قد يتغير بقرار أو تصريح من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو ما حدث سابقًا خلال ولايته، عندما تصاعدت الأزمة مع الصين ثم تلاها اتفاق مفاجئ أعاد الاستقرار للأسواق."
لماذا بدأت الأسعار في التراجع؟
أوضح "إمبابي" أن التراجع الحالي يعود إلى ظهور مؤشرات على تهدئة سياسية واقتصادية، أبرزها وجود بوادر اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع ترامب عن تهديده بعزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو ما دفع الأسواق إلى اعتبار هذه اللحظة فرصة لجني الأرباح، وليس مجرد تصحيح سعري.
السوق المحلي يتأثر بالمشهد العالمي
وفيما يخص السوق المحلي، شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا يُقدّر بنحو 100 إلى 150 جنيهًا للجرام من عيار 21 – الأكثر تداولًا – بعد أن بلغ مستويات غير مسبوقة نتيجة لتقلبات سعر الصرف وزيادة الإقبال على الذهب كأداة للتحوّط.
وقال إمبابي: السوق المصري لا ينفصل عن المؤثرات العالمية، فعند ارتفاع الدولار أو تصاعد التوترات السياسية، ترتفع الأسعار بشكل سريع، وبالمثل، فإن أي تهدئة دولية لا بد أن تنعكس على السوق المحلي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يمثل فرصة لفهم أعمق لسلوك المستثمرين، داعيًا إلى الاستفادة من تلك التحركات في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في المستقبل.
