تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شاب في الغربية

أجلت محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية، أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الشاب محمود، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي لقي مصرعه طعناً بالسكاكين في واقعة هزّت الشارع المصري وأثارت غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق لاستكمال سماع الشهود، وسط حضور كثيف من أسرة الضحية وأصدقائه الذين التفوا أمام المحكمة، مطالبين بالقصاص العادل والسريع.
وقفة مهيبة لأسرة الشهيد أمام المحكمة
وقفت أسرة الشاب محمود أمام المحكمة في مشهد مؤثر، رفعوا فيه صوره ولافتات تطالب بإعدام القتلة. كانت الوقفة بمثابة حداد علني على روح الشاب، عبّرت فيها أسرته عن حزنهم وغضبهم وإصرارهم على عدم التفريط في دم ابنهم.
وقالت والدته، والدموع تغالبها، "أنا عايزة حق ابني، حسبي الله ونعم الوكيل. ابني كان جدع وشهم ومؤدب ومحترم، وكل الناس بتحبه. ابني شهيد الشهامة وشهيد الغدر."
وأضافت خالته بصوت مكلوم: "بقاله شهر ونص مهددينه، وفي الآخر وهو رايح شغله، عدوله الناحية التانية وقتلوه ضربوه بالسكاكين وبرجليهم وهو ميت، قتلوه غدر وهو مش عامل حاجة."
أما والده، فوقف صامتاً في البداية، ثم قال بصوت يملؤه الألم: "ابني راح ضحية الشهامة. كان بيساعد اللي حواليه دايماً، ومش مستاهل اللي حصله."
خلاف قديم ينتهي بجريمة بشعة
كشفت أسرة الضحية تفاصيل ما سبق الحادثة، حيث أوضح خاله أن القاتل كان قد تقدم للزواج من ابنة شقيقه، لكن الأسرة رفضت. فبدأت التهديدات، واعتدى المتهم على أحد أفراد العائلة. وحين نقل محمود ابن خاله للمستشفى بعد الاعتداء، قال له المتهم: "المرّة الجاية عليك... وهقتلك." وبعد شهر ونصف من التهديد، نفذ وعيده.
رفض للديّة ومطالبة بالعدالة
قالت شقيقته إن بعض الأشخاص عرضوا على الأسرة مبالغ مالية كبيرة مقابل التنازل عن القضية، بحجة المساعدة في تجهيزها للزواج، لكن الأسرة رفضت بشدة، وأكدت: "مش هنبيع دم أخونا... القصاص العادل هو حق محمود، وكلنا مستنيين العدالة تاخد مجراها."و
تنتظر الأسرة الجلسة المقبلة على أمل أن تبدأ العدالة في تحقيق القصاص المنتظر، رافضين أي صلح أو تنازل، ومصرين على إنزال أشد العقوبات بالمتهمين.