عاجل

تساؤلات حول الكليات النظرية وجدواها.. خبير تربوي يضع روشتة التطوير|خاص

تنسيق الجامعات
تنسيق الجامعات

دائما ما تكون الكليات النظرية محل تساؤلات مع تنسيق كل عام بالجامعات، بعد المطالب في السنوات الأخيرة بتطويرها أو إلغائها، وتقديم تخصصات وبرامج جديدة تستفيد منها سوق العمل، خاصة بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن كليات "الآداب – التجارة – الحقوق"، والإقبال عليها، ووصول أعداد خريجيها إلى مئات الآلاف.

يشار إلى أن الرئيس السيسي، كان قد طالب من قبل أولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويها وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا.

أعداد الخريجين من الكليات النظرية 

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد كشف أن أكثر من 700 ألف خريج من الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والخاصة يتم تخريجهم سنويا، وترتفع النسبة سنويا بأكثر من 10%، كما يمثل طلاب الكليات النظرية 68 % من نسبة طلاب الجامعات، وفق الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

ويرى الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، بجامعة عين شمس، أن الكليات النظرية تمثل رافدًا مهمًا في التعليم العالي وتسد قطاعات مهمة في سوق العمل، مشيرا إلى أن إلغاء تلك الكليات ليس الحل الصحيح لعدة أسباب من أهمها  أن ذلك سيتسبب في حدوث عجز كبير في الوظائف المرتبطة بتلك الكليات مثل المحاماة والمحاسبة والترجمة والتدريس وغيرها، كما أنه لا توجد أي دولة من دول العالم المتقدم بل والصناعة ألغت تلك الكليات النظرية لما لها من أهمية في تحقيق التوازن بها.

المناهج الدراسية في الكليات النظرية 

 كما رأى الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن هذه الكليات عانت من قدم المناهج الدراسية بها وانفصالها عن  التطورات الحديثة سواء في العلم أو التكنولوجيا أو احتياجات سوق العمل، الأمر الذي دعا الدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي إلى محاولة علاج أوجه القصور في تلك الكليات، موضحا أن إلغاء تلك الكليات ليس الحل الصحيح.

 وأرجع شوقي ذلك لعدة أسباب منها أنه سيتسبب في حدوث عجز كبير في الوظائف المرتبطة بتلك الكليات مثل المحاماة والمحاسبة والترجمة والتدريس وغيرها، مشددا على أن الحل الأمثل هو تحقيق الاستغلال الأفضل لتلك الكليات من  خلال عدة طرق منها تقليل عدد الطلاب المقبولين بها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، واستحداث برامج وتخصصات جديدة بها مطلوبة في سوق العمل مثل تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أو اللغات الأجنبية أو التخصصات البينية.

تم نسخ الرابط