عاجل

سائق ينهي حياة زميله ببورسعيد.. «نيوز رووم» في منزل «ضحية الـ 5 جنيهات»

أسرة المجني عليه
أسرة المجني عليه

ناشدت أسرة الشاب أحمد علاء الدين الفار، 20 عاما، سائق سيارة ميكروباص ببورسعيد، المسئولين للحصول على حق نجلهم، بعد ما لقي مصرعه نتيحة لتعدي سائق زميل له عليه وطعنه بسلاح أبيض في الفخذ الأيسر، قاصداً قتله مما أدى إلى تعرضه للنزيف الحاد، والوفاة.

 

الجدة المكلومة 

وأكدت جدة السائق الضحية الشاب أحمد علاء الفار ، أن حفيدها قتل غدرا ، بسبب 5 جنيهات ، تسعيرة أجرة الميكروباص في خلاف نشب بينه وبين زميله الذي استعان بأحد أقربائه خرج قريبا من السجن لمدة 3 سنوات ، وشخص آخر ، وقاموا بطعنه طعنة نافذة أعلى الفخذ الأيسر بشكل أفقي خرج فيها السلاح الأبيض من الناحية الأخرى للفخذ ، مما أدى إلى قطع شريان رئيسي أدى إلى وفاته بعد ساعات من طعنه .

أسرة المجني عليه 
أسرة المجني عليه 

القصاص العادل

وأضافت " الجدة المكلومة" انها تريد القصاص لحفيدها يتيم الأم منذ الصغر ، والذي يُتم أبنائه فلديه طفل يبلغ من العمر 8 اشهر وطفلة لم تكمل عامها الثالث من العمر ، وارملته ذات ال18 عام ، ولا يوجد من يكفلهم غيره ، ووالده المسن ، المريض بأمراض في القلب وسكر الدم .

واوضحت جدة السائق الضحية ، أن رضيعه كان يعاني من السعال الشديد واراد والده أن يوفر له العلاج اللازم مما وصفه الطبيب وخرج في الصباح قال "توكلت على الله يارب ارزقني برزقهم" ، فلم يكن لديه مصدر دخل اخر ، وكان شاب مسالم لا يؤذي أحد ، وفوجئت هي وأبيه ، بإتصال هاتفي مساء نفس اليوم من صديقه يبلغهم أن "احمد" شعر ببعض التعب وفي المستشفى ، فخرجوا مسرعين وذهبوا إلى المشفى ليجدوه غارقا في دمائه وغائب عن الوعي ، والدموع تنساب على وجهه .

جدة السائق الضحية 
جدة السائق الضحية 

ضحية الغدر

ومن جانبه أكد والده ، أن ابنه راح ضحية غدر زميله الذي كان مصرا على قتله ، وأنه حين وصوله مستشفى الزهور وجده غارقا في الدماء وطالبه الأطباء بأكياس دماء لانه يحتاج لنقل الدم ، وأن يكتب إقرارا هو وزوجته بخصوعه لعملية جراحية لبتر رجله الشمال التي تأثرت بالطعنة النافذة ، وأنه وافق حتى يعود إليه ابنه .

وأضاف علاء الدين الفار ، والد الشاب أحمد ، أنه لديه ثقة في عدل القضاء المصري ، ولا يريد سوى القصاص آل غدي وسرعة تنفيذ أقصى عقوبة على الجناة الذين حسب رواية شهود العيان كانوا مترصدين لابنه ، وارادوا ذبحه وطعنه في رقبته لكنه حاول الإفلات منهم وطعنوه في أعلى الفخذ الأيسر ، موضحاً أن نجله كان نحيل الجسد وضعيف ومريض بسرعة الترسيب مما أدى إلى تعرضه للنزيف الشديد ، وأدى إلى وفاته ، في ريعان شبابه غدرا.

المجني عليه 
المجني عليه 

وناشد والد السائق الضحية من خلال موقع "نيوز روم " اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد قائلاً:" أطالب اللواء محب الاب ، بأن ينظر لارملة ابني وأحفاده بعين الرحمة والاعتبار ، فأنا في سن كبير ومريض ولا اضمن وجودي لهم طيلة العمر لرعايتهم ، ارجو ان يتم تخصيص معاش شهري لهم ، فكان ابني يعتمد على قوت يومه وليس لديه وظيفة أو معاش ، وابناؤه يحتاجون للرعاية وزوجته ربة منزل وليس لديها دخل أيضاً".

ابنة المجني عليه 
ابنة المجني عليه 

وعند سؤال أرملة المجني عليه أكدت لموقع “نيوز روم ” أن زوجها كان طيب القلب ، ويحب أسرته وأولاده ويخشى عليهم من صعوبة الظروف ، مشيرة إلى تعلقه الشديد بإبنته مما دفعها إلى اخذها إليه بعد الغسل ليراها لآخر مرة ، وكانت الدموع تنهار من عينيه ونطقت ابنته الصغيرة " بابا مات" وهي ما زالت لا تعرف شيئا في الحياة ، ويوميا تنادي باسمه وتنتظره ليأتي لها في المساء جالبا بعض الحلوى كما اعتاد أن يفعل معها ، واخر حديثه صباح يوم الحادث " اتركيها تأتي معي ، لأنها بتوحشني طوال اليوم ، وأخذ يقبلها ويحتضنها ولم أكن أعلم أنه يودعها وهذا هو الحضن الاخير ".

الطفل رحيم نجل المجني عليه 
الطفل رحيم نجل المجني عليه 

وببكاء شديد قالت أرملة المجني عليه :" اول مرة يسمع كلمة بابا من ابنه رحيم ذو ال8 شهور من عمره ، كان وقت دخوله القبر ، والجميع لاحظ ذلك ابني نحق اسم أبوه وهو يودعه إلى مثواه الأخير ، والجميع يتسائل بأي ذنب قتل ؟!"

وأضافت أرملة الشاب أحمد ، إن وكيل النيابة حين معاينته لجثة زوجها في المشرحة خرج منهار بالبكاء ، وهو يتمتم ما زال صغير ، وللاسف لم يجد في قلب قاتليه اي رحمة ، بل إنهم وصل بهم الظلم والجبروت بأن يطعنون صديقه حال محاولته حمله لإنقاذ حياته وهو غارقاً في دماؤه ، وقال الشهود على الواقعة أن القاتل أراد طعنه مرة أخرى في قلبه ولكن صديقه فداه وأخذ الطعنة في فخذه بدلاً عنه .

وطالبت الأسرة بسرعة القصاص من الجناة ، مؤكدين مطالبة المجني عليه قبل وفاته بحقه وحق ابنائه ، الصغار ، موجهين الشكر إلى رجال الشرطة بمديرية أمن بورسعيد على سرعة ضبط الجناة ، حيث تم تحرير  المحضر رقم 2973 من قسم شرطة الضواحي ، وعلى الفور تم إلقاء القبض على اثنين من الجناة وهرب الثالث ولكن تم ضبطه بعدها في إحدى الوحدات السكنية المهجورة .

 

تم نسخ الرابط