حماس وغزة
«يا أبناء الكلاب أطلقوا سراح الرهائن».. عباس ينفعل في خطاب موجه لحماس

في خطاب متلفز لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية أمام المجلس المركزي للسلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، وجه عباس انتقادات لاذعة إلى حركة حماس، متهمًا إياها بأنها منحت إسرائيل الذريعة لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.
وعبر عن غضبه الشديد قائلاً: "يا أبناء الكلاب، أطلقوا سراح الرهائن"، في إشارة إلى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مؤكدًا أن الحرب يجب أن تنتهي، وأن استمرارها يؤدي إلى مقتل المئات يوميًا.
رسالة محمود عباس لحركة حماس
وشدد عباس على ضرورة إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وتسليمها سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ودعا الحركة إلى الانخراط في العملية السياسية كحزب سياسي، قائلًا: "تحدثوا معنا بدلًا من الأمريكيين"، في إشارة إلى ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وأضاف عباس أن الانقلاب الذي نفذته حماس في عام 2007 هو ما فتح الباب أمام إسرائيل لتبرير عدوانها المتكرر على غزة. وأشار إلى أن الحرب الأخيرة كانت كارثية بكل المقاييس، حيث تم تدمير أكثر من ثلثي منازل القطاع، وأُبيدت 2165 عائلة بالكامل، في حين تعرضت 6664 عائلة أخرى للتدمير الجزئي.
واعتبر أن ما يحدث هو مقدمة "لكارثة جديدة – نكبة"، قد تكون أشد من سابقتها، في ظل استمرار العدوان وغياب الحلول السياسية الحقيقية.
نكبة جديدة
وفي سياق حديثه، أدان عباس ما وصفه بمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية والقدس أيضًا.
وذكر أن أكثر من ألف فلسطيني قد قُتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، مما يدل على اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي وتعدد ساحاته.
وأكد عباس أن الأولويات في هذه المرحلة يجب أن تكون واضحة: إعادة جميع الرهائن، رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وقف عمليات التهجير القسري، والدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي. كما شدد على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي مخطط لتصفية القضية أو فرض حلول جزئية.

وختم خطابه بدعوة صريحة لحماس للتخلي عن حكم القطاع والانخراط في حوار وطني شامل برعاية السلطة الفلسطينية، بدلًا من الاعتماد على الوساطات الدولية أو التعامل مع أطراف خارجية.
وأكد أن مستقبل القضية الفلسطينية مرهون بوحدة الصف الوطني، وبإنهاء الانقسام الذي أضعف الموقف الفلسطيني وسمح لإسرائيل بالمضي في مخططاتها دون رادع.