مفيدة شيحة: لازم المرأة تساعد زوجها في مصاريف البيت
في حلقة جديدة من برنامجها "الستات" الذي يُذاع عبر شاشة "النهار"، تناولت الإعلامية مفيدة شيحة واحدة من أكثر القضايا الاجتماعية حساسية في المجتمع المصري والعربي، وهي الأسئلة المطروحة على العريس أثناء فترة الخطوبة والتقديم، مشددة على أهمية التوازن بين متطلبات الواقع واعتبارات المشاعر، والاحترام المتبادل بين الطرفين وأسرهما.
حق الفتاة في الادخار
استهلت مفيدة حديثها بالإشارة إلى أن من حق الفتاة العاملة أن تدخر من راتبها جزءًا خاصًا بها، بينما يمكنها في الوقت ذاته أن تساهم بجزء آخر في مصاريف البيت، إذا رغبت بذلك، معتبرة أن التعاون بين الزوجين هو أساس الحياة الزوجية السليمة، وقالت: "البنت اللي بتشتغل من حقها تحوّش، لكن كمان تساعد جوزها لو حبت، لأنه في النهاية الموضوع بييجي بالحب والتفاهم، مش بالإجبار ولا بالمطالبات".
وأكدت أن ما يُنفق داخل البيت يجب ألا يكون محل فرض أو إلزام، بل قائم على التفاهم والتشارك، فالأمر لا يتعلق بمن يدفع أكثر، بل بكيفية إدارة الحياة بشكل مشترك ومسؤول.
السؤال عن الراتب
وانتقلت مفيدة شيحة إلى نقطة محورية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، وهي سؤال والد العروس للعريس عن راتبه الشهري، مؤكدة أنه أمر طبيعي ولا يجب أن يُقابل بالغضب أو الاستياء، قائلة: "مش عيب أبدًا إن والد البنت يسأل العريس بيقبض كام، دي مش حاجة تزعل، دي حاجة من حقه عشان يطمن على مستقبل بنته".
وشددت على أن السؤال لا يهدف إلى التدخل في خصوصيات الشاب، بل يعكس حرص الأسرة على ضمان حياة مستقرة لابنتهم، مؤكدة أن: "مينفعش تدي بنتك لحد إنتِ متعرفيش حياته ماشية إزاي، ده جزء من المسئولية مش تدخل".
المال وحده لا يكفي
رغم إقرارها بأهمية الجانب المادي، أكدت مفيدة أن التركيز فقط على الراتب والمستوى المادي أمر ناقص، إذا لم يُقترن بتقييم الشخصية والأخلاق، قائلة: "زي ما بتسأل عن الفلوس، لازم كمان تسأل عن الأخلاق والتربية... لأن دي اللي هتحافظ على بنتك مش الفلوس لوحدها".
وأوضحت أن التفاهم والسلوك الحسن هما الأساس الحقيقي لاستمرار العلاقة الزوجية، وليس الراتب الشهري أو القدرة الشرائية فقط، مشيرة إلى أن: "الفلوس ممكن تروح وتيجي، لكن الاحترام والتربية هما اللي بيخلوا البيت يكمل".
دعوة للتوازن والتفاهم
في ختام حديثها، وجهت مفيدة رسالة إلى الأسر المصرية، دعتهم فيها إلى تحقيق التوازن بين المعايير المادية والقيم التربوية عند اختيار شريك الحياة، مؤكدة أن الزواج ليس صفقة اقتصادية بل شراكة إنسانية قائمة على المحبة والاحترام والتعاون.
وأثارت تصريحات مفيدة شيحة تفاعلًا واسعًا بين المشاهدين، حيث لاقت إشادة من كثيرين على جرأتها وواقعية طرحها، بينما دعا آخرون إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التربية المشتركة بين الأهل والأبناء في كيفية التعامل مع خطوات الارتباط والاختيار السليم.
