مقابر بلا سور يستغلها الخارجين عن القانون.. معاناة مستمرة لأهالي قرية نزة

يعاني أهالي قرية نزة البحرية التابعة لمركز جهينة بمحافظة سوهاج من عدم وجود سور يحيط بمقابر القرية، الأمر الذي تسبب في انتهاك حرمة الموتى وتحول المكان إلى ساحة مفتوحة لعبث بعض الخارجين عن القانون.
وأوضح أهالي القرية أن المقابر أصبحت مكان لأعمال غير أخلاقية ومخالفات قانونية لبعض الخارجين عن القانون، وسط غياب كامل لأي رقابة أو حماية من المسئولين، مضيفين أنه تم العثور في مرات سابقة على أطفال تُركوا دون دفن، ما أدخل الحزن على أهالي القرية.
وقال محمد ظريف السيد عبدالهادي، أحد أبناء قرية نزة البحرية إننا نطالب منذ سنوات بإنشاء سور يحمي المقابر ويصون كرامة موتانا، لكن لا حياة لمن تنادي، وكأن الأمر لا يعني أحدًا، مضيفًا أن بناء سور حول المقابر ليس رفاهية، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون مطلبًا خدميًا.
وأوضح "ظريف" أنه خاطب أعضاء مجلس النواب عن الدائرة الرابعة "طما وطهطا وجهينة" لتدخلهم لدى الجهات المختصة والمسئولة عن بناء سور لمقابر قرية نزة البحرية، لسرعة حماية حرمة الموتى.
وتابع عم محمد تربي مقابر قرية نزة البحرية، أنه من المعروف أن المقابر في القرى يحيط بها سور لحمايتها ومعرفة حدودها في الأراضي التي تقع بها، إلا أن مقابرنا دون سور يشعرنا بعدم خصوصيتها وأنها أمام نظر الجميع، متسائلًا ما الذي يمنع المسؤولين من بناء السور الذي لطالما طالبنا به.
وفي السياق ذاته قال إن القرية يقطنها الآلاف وجميعهم يملكون مقابر في هذا المكان لذا فإن مساحة السور وأذن البناء لن يأتي إلا بناءً على قرار يتم اتخاذه من رئاسة مجلس ومدينة الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة، التي نطالبها بالنظر بعين الاعتبار لهذا الأمر الذي يمثل أهمية كبرى لدى جميع المواطنين بقرية نزة البحرية.
وأشار تربي مقابر قرية نزة البحرية إلى أن هناك بعض من الخارجين على القانون قاموا باستغلال عدم وجود سور أو أقفال حديدية حول المقابر وانتهكوا حرمة الموتى وأصبحوا يمارسون أفعال خارجة عن القانون بالمقابر، وهو ما أثار غضب الأهالي وسخطهم لعدم احترام حرمة موتاهم.
وأوضح العم محمد أنه عثر أكثر من مرة على جثث أطفال ملفوفة في قطع قماش أو بطاطين داخل المقابر، وكشفت وجودها في طرقات المقابر الرائحة، لافتًا إلى أنه تمت سرقة حنفيات المقابر وموتور كولدير المياه الذي يستفيد من المترددين على المقابر، دون أدنى تحرك من المسئولين.