عاجل

في يومهم العالمي.. هل يهدد الذكاء الإصطناعي مستقبل المهنيين الإداريين ؟

اليوم العالمي للأدريين
اليوم العالمي للأدريين

مع اقتراب اليوم العالمي للمهنيين الإداريين، الذي يُصادف الأربعاء من الأسبوع الأخير في شهر أبريل من كل عام، تتجدد الحاجة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به العاملون في المجال الإداري داخل المؤسسات العامة والخاصة، ويأتي هذا اليوم في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية في بيئة العمل بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ما يثير تساؤلات مهمة حول مستقبل هذه المهنة: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الموظف الإداري؟ أم أن المهارات البشرية ستبقى عنصرًا لا غنى عنه؟

من هم المهنيون الإداريون؟

المهنيون الإداريون يشكلون العمود الفقري لأي مؤسسة ناجحة، إذ يتولّون مهامًا تنظيمية حيوية مثل إدارة المواعيد، تنسيق الاجتماعات، إعداد التقارير، وتسيير الشؤون المكتبية، ورغم أن هذه المهام تبدو تقليدية، إلا أنها تتطلب قدرًا عاليًا من الدقة والمرونة والذكاء الاجتماعي.

الذكاء الاصطناعي يدخل ساحة الإدارة

في السنوات الأخيرة، ظهرت أدوات ذكية قادرة على تنفيذ المهام الإدارية بسرعة وكفاءة، مثل تنظيم الجداول الزمنية، الرد على البريد الإلكتروني، وإدارة البيانات ، وقادرة على كتابة المراسلات الرسمية، وإنشاء محتوى إداري بكفاءة عالية، مما يدفع الكثير من الشركات إلى الاعتماد المتزايد عليها لتقليل التكلفة وتسريع الأداء.

هل الذكاء الاصطناعي بديل أم مكمل؟

رغم القدرات التقنية المبهرة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يمكنه تعويض المهارات الإنسانية التي يتمتع بها المهنيون الإداريون، مثل:

التواصل الفعّال وفهم الأمور الاجتماعية والثقافية.

حل المشكلات المفاجئة بمرونة وابتكار.

الحفاظ على السرية وبناء الثقة في بيئة العمل.

لذا، فإن الأرجح أن الذكاء الاصطناعي سيكون مكملًا لدور الموظف الإداري لا بديلاً عنه، بحيث يُنجز المهام الروتينية بينما يركّز الإنسان على الجوانب التي تتطلب مهارات بشرية.

كيف يستعد الإداريون لمستقبل رقمي؟

لكي يحافظ المهنيون الإداريون على مكانتهم في سوق العمل، من المهم أن يطوّروا مهاراتهم التكنولوجية، ويتعرفوا على أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، ويستفيدوا منها في تحسين أدائهم، مثل:

تعلم استخدام برامج إدارة المهام الذكية.

إتقان تقنيات تحليل البيانات وتنظيم المعلومات.

تطوير مهارات الاتصال الرقمي والتعامل مع البرمجيات السحابية.

يأتي اليوم العالمي للمهنيين الإداريين هذا العام في لحظة فارقة، إذ يتقاطع التقدير المجتمعي لدورهم مع تحديات الواقع الرقمي الجديد، وفي الوقت الذي قد يشعر فيه البعض بالقلق من هيمنة الذكاء الاصطناعي، تبقى الحقيقة أن المهارات البشرية التي يتمتع بها الإداريون من التنظيم والتواصل وحتى التفكير النقدي، لا تزال أساسية لنجاح أي مؤسسة.

تم نسخ الرابط